سر الاسم الإلهي ”الوالي“، ولماذا الأنبياء معصومون من الذنوب؟


قدّم الدكتور طارق اللحام تفسيرًا دقيقًا لمعاني اسم الله "الوالي"، مؤكدًا أنه سبحانه المتصرف المطلق في الكون، ونافذ المشيئة في كل شيء.
"الوالي".. المتحكم في مصائر الخلق
استعرض طارق اللحام، خلال تصريحات تليفزيونية، كيف أن مشيئة الله تشمل تحديد صفات المخلوقات وأقدارهم في الأوقات التي يشاؤها، مستشهدًا بفضل الله على أمة النبي محمد ﷺ بخصائص وميزات تميّزها عن غيرها من الأمم، موضحًا أن إرادة البشر وإن كانت موجودة، إلا أنها تظل خاضعة لمشيئة الله العليا، مستندًا إلى كلمات الإمام أبي جعفر الطحاوي، التي تؤكد أن مشيئة الله هي الحاكمة فوق جميع الإرادات.
الفرق بين المشيئة والأمر الإلهي
وتناول اللحام الفارق بين المشيئة الإلهية والأوامر الشرعية، مبينًا أن الأحداث في الكون تنقسم إلى أربعة أقسام وفقًا لتعلق المشيئة الإلهية بها.
لماذا الأنبياء معصومون من الذنوب؟
تطرق الدكتور طارق إلى عصمة الأنبياء، موضحًا أن الله نقّاهم من الذنوب والمعاصي، سواء كانت كبائر أو صغائر، لحكمة إلهية، فهم قدوة للبشر ولا ينبغي أن يقعوا في أخطاء تسيء إلى مكانتهم ودورهم الرسالي. وأكد أن الله ليس بحاجة إلى أحد من خلقه، وعذابه للمذنبين لا يُعد ظلمًا بل هو جزء من عدله المطلق.
الإيمان بالقدر.. ركن أساسي من العقيدة
ناقش طارق اللحام مفهوم القدر في العقيدة الإسلامية، مشددًا على أن كل ما يجري في الكون هو بتقدير الله المحكم، ومشيرًا إلى أن الإيمان بالقدر من أركان العقيدة الصحيحة لأهل السنة والجماعة.
حكمة الله في تدبير الأمور
وفي سياق حديثه، استشهد بقصة النبي محمد ﷺ مع الصحابي الذي تناول السم، موضحًا أن ما حدث له كان بتقدير الله، مما يعكس حكمة الخالق في تدبير شؤون خلقه.
واختتم الدكتور طارق اللقاء بالتأكيد على أن الله هو "الوالي" الذي يتولى أمر عباده المؤمنين، وينصرهم، ويحفظهم، داعيًا الجميع إلى الثبات على الإسلام والاستعانة باسم "الوالي" في الدعاء لطلب الحفظ والرعاية الإلهية.