ما حكم إفطار المرأة الحامل أو المرضع..هل يتوجب عليهما دفع الفدية أم قضاء الصيام؟


يتساءل العديد من النساء خلال شهر رمضان عن حكم الصيام في حالات الحمل أو الرضاعة أو عند وجود مشقة صحية، وما إذا كان يجوز لهن الإفطار شرعًا، بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من قضاء أو فدية.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضوة مركز الأزهر العالمي للفتوى، الرأي الشرعي في هذه المسألة.
أكدت الدكتورة هبة أن الشريعة الإسلامية تقوم على التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، مشيرةً خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن الأصل في صيام المرأة الحامل أو المرضع هو الاستمرار فيه، إلا إذا ثبت طبيًا أن الصيام قد يضر بها أو بجنينها أو رضيعها.
ففي حال أقر الأطباء بعدم وجود ضرر، يتعين عليها الصيام، أما إذا كان هناك خطر على صحتها أو صحة الطفل، فلها رخصة الإفطار وفقًا للقاعدة الفقهية: "المشقة تجلب التيسير".
وأضافت أنه إذا أفطرت المرأة، فعليها قضاء الأيام التي أفطرتها متى تمكنت من ذلك، أما إذا تعذر عليها القضاء بسبب مرض دائم، فعليها إخراج فدية، تتمثل في إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، بوجبتين مشبعتين من أوسط ما تأكل أسرتها.
وفي ختام حديثها، دعت الله أن يبارك في شهر رمضان ويتقبل من الجميع صالح الأعمال، مؤكدةً أن الإسلام دين يسر ورحمة، وأن التكاليف الشرعية تأخذ بعين الاعتبار ظروف المكلفين وأحوالهم.
شاهد الفيديو..