بعد ضغوط ميلانيا ترامب على الكونجرس لمكافحتها.. ماهي الإباحية الانتقامية؟


الإباحية الانتقامية تُعد واحدة من الظواهر المدمرة التي تستهدف سمعة الأفراد وخصوصيتهم، حيث يتم نشر محتوى حميمي دون موافقتهم كوسيلة للانتقام أو الإذلال.
تتسبب هذه الظاهرة في أضرار نفسية واجتماعية جسيمة للضحايا، بدءًا بفقدان الثقة مرورًا بالوصمة الاجتماعية وصولاً إلى التحديات القانونية في محاسبة الجناة.
التعامل مع هذه القضية يحتاج إلى تعاون قوي بين الجهات القانونية، شركات التكنولوجيا، والمنظمات الحقوقية لتثقيف المجتمع ووضع قوانين صارمة تحمي الأفراد من هذا النوع من الانتهاك.
في ليلة خطاب الاتحاد الذي ألقاه زوجها أمام جلسة مشتركة للكونغرس، ظهرت ميلانيا ترامب للمرة الأولى خلال ولايتها الثانية كسيدة أولى على تلة الكابيتول.
واستخدمت في هذه المناسبة أول تعليق سياسي لها منذ أكتوبر 2019 لمواجهة ما وصفته بـ"الإباحية الانتقامية" المزيفة.
وفقًا لما نشرته مجلة بوليتيكو، اجتمعت ميلانيا ترامب مع أعضاء من الكونغرس، والمدافعين، وضحايا مراهقين لدعم قانون بعنوان "حذف المحتوى"، والذي يهدف إلى تجريم نشر المحتوى الحميمي غير التوافقي، المعروف باسم "الإباحية الانتقامية"، بما في ذلك الصور الفاضحة التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي.
صرّحت ميلانيا قائلة: "في عصر أصبحت فيه التفاعلات الرقمية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، من الضروري أن نحمي الأطفال من السلوكيات المؤذية والخبيثة عبر الإنترنت".
وأشارت المجلة إلى أن قانون "حذف المحتوى" كان بالفعل في طريقه ليصبح قانونًا دون الحاجة إلى تأييد صريح من ميلانيا ترامب.
فقد مرّر مجلس الشيوخ نسخته من التشريع الشهر الماضي بموافقة جماعية، برعاية السيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) وإيمي كلوبوشار (ديمقراطية من مينيسوتا).
وفي الوقت ذاته، تعهدت القيادة الجمهورية في مجلس النواب بإعطاء أولوية لهذا التشريع. وصرّح بريت جوثري، رئيس لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب (جمهوري من كنتاكي)، بأن لجنته ستعقد جلسة استماع في الأسابيع المقبلة.
كما أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية ستيف سكاليز عبّرا عن دعمهم القوي لمشروع القانون.