احذرى.. استخدام الحفاضات لفترات طويلة.. تسبب أضرار كارثية


لا يمكن إنكار الفوائد الكبيرة التي توفرها الحفاضات للطفل وللآباء، حيث تتميز بالراحة وسهولة الاستخدام وتوافرها في السوق.
ومع ذلك، هناك بعض الجوانب السلبية التي يجب الانتباه إليها عند استخدام حفاضات الأطفال لفترات طويلة، إذ قد يؤثر ذلك على صحة الطفل بطرق مختلفة.
فيما يلي أبرز التأثيرات السلبية المحتملة للاستخدام المطول للحفاضات.
1. الطفح الجلدي
يعد طفح الحفاض أو التهاب الجلد التماسي المهيج من أكثر المشاكل شيوعاً المرتبطة باستخدام الحفاضات لفترة طويلة.
يتسبب التلامس المطول مع الرطوبة أو البول أو البراز في تهيج الجلد وإضعاف الحاجز الواقي للبشرة.
الأسباب الرئيسية:
- الاحتكاك الناتج عن استخدام حفاضات مبللة.
- المكونات المهيجة مثل الأمونيا الموجودة في البول والإنزيمات في البراز.
- نقص التهوية، مما يوفر بيئة رطبة ومغلقة.
2. التهابات المسالك البولية (UTIs)
الحفاضات المبللة أو المتسخة تشكل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
وتعد الفتيات أكثر عرضة لهذه الالتهابات بسبب القرب التشريحي بين فتحة الشرج ومجرى البول، لكن الأولاد ليسوا بمنأى عنها.
طرق الوقاية:
- تغيير الحفاضات بانتظام.
- تنظيف المنطقة التناسلية بلطف وبطريقة صحيحة.
3. الالتهابات الفطرية والبكتيرية
توفر الأجواء الدافئة والرطبة الناتجة عن الحفاضات المتسخة بيئة خصبة لنمو الفطريات والبكتيريا، وخاصة خميرة المبيضات؛ مما يسبب الإصابة بـ "داء المبيضات".
الأعراض:
- احمرار الجلد.
- ظهور نتوءات بيضاء أو حواف مرتفعة في منطقة الطفح الجلدي.
- امتداد الالتهاب إذا لم تتم معالجته سريعاً.
4. ضعف الجلد وتقرّحات البشرة
يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للرطوبة والمكونات المهيجة إلى ضعف الجلد وحدوث تقرحات مؤلمة.
عوامل الخطر:
- استخدام حفاضات منخفضة الجودة لا تحتوي على طبقات امتصاص كافية.
- حفاضات مصنوعة من مواد غير قابلة للتنفس.
5. انخفاض جودة النوم
الحفاضات الرطبة أو المتسخة قد تزعج نوم الطفل وتسبب له عدم الراحة، مما يؤثر على نمط نومه العام. كما أن أي تهيج أو طفح جلدي مصاحب يزيد من تفاقم المشكلة.
6. الحساسية الجلدية
قد تؤدي الحفاضات التي تحتوي على مواد معطرة أو أصباغ أو مواد كيميائية مضافة إلى ردود فعل تحسسية عند الاستخدام المطول.
تشمل الأعراض المحتملة: احمرار، حكة، أو تورم.
نصائح لتقليل المخاطر:
- تغيير الحفاضات بانتظام: ينصح بتغيير الحفاض كل 2-3 ساعات أو فور اتساخه، لتقليل تعرض الطفل للرطوبة.
- اختيار حفاضات ذات جودة عالية: تأكد من اختيار حفاضات قابلة للتنفس وتمتص البلل بكفاءة عالية.
- الحفاظ على النظافة: اغسل بشرة الطفل بلطف باستخدام ماء دافئ أو مناديل خالية من العطور.
- تقليل الاعتماد على الحفاضات: اترك الطفل بدون حفاض لبعض الوقت يومياً للسماح للبشرة بالتنفس.
- مراقبة علامات التهيج: تعامل مع أي احمرار أو علامات عدوى بسرعة لتجنب تفاقم الحالة.
اتباع هذه الإرشادات يساعد في الحفاظ على صحة الطفل وحمايته من الآثار السلبية المرتبطة باستخدام الحفاضات لفترات طويلة.