ماذا بعد سحب العراق شكواه ضد فجر السعيد.. هل يتغير الحكم بحبسها؟

أعلن العراق من خلال سفارته في الكويت، سحب الدعوى المقامة ضد الإعلامية فجر السعيد بعد تقدمها باعتذار عن التجاوزات بحق رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.

وقالت السفارة العراقية فى بيان، إنه بناء على توجيهات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تقرر سحب الدعوى القضائية ضد فجر السعيد إثر الاعتذار الرسمي الذي تقدمت به.

وبالرغم من سحب الدعوى، لا يزال الحكم بحبس فجر السعيد قائماً؛ حيث أصدرت محكمة الجنايات بالكويت، أمس الخميس، حكمها ضد الإعلامية الكويتية فجر السعيد بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ.

وتواجه السعيد، عدة تهم من بينها الترويج لأخبار كاذبة تفيد بنية الكويت التطبيع مع الكيان المحتل، وهو ما نفته الكويت، مؤكدة على موقفها بعدم التطبيع ، إضافة إلى الإضرار بمصالح البلاد ومخالفة القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل رقم 21 لسنة 1964، كما تواجه تهم إساءة استعمال شبكة المعلوماتية ونقل أخبار مختلقة لا أساس لها من الصحة.. وفيما تم تبرئتها من تهمة الدعوة للتطبيع مع إسرائيل إلا أن باقى التهم لا تزال قائمة.

وقد تم توقيف الاعلامية الكويتية وحبسها احتياطيا على ذمة التحقيق في العاشر من يناير الماضي، بسبب الدعوة للتطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح العامة للبلاد.

أتى ذلك، بعدما ظهرت في فيديو نشرته على حسابها في "إكس"، مع شخصين قالت إنهما إسرائيليان من "أبناء العم"، ورحبت بهما في بيتها بولاية جورجيا.

ومن جانبها أنكرت السعيد الاتهامات الموجهة إليها والمتعلقة بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وإذاعة أخبار كاذبة بشأن عزم الكويت التطبيع معها، قائلة إنها ذكرت فقط أنها ستزور إسرائيل بعدما تطبع الكويت معها.
وفيما يخص أزمتها مع العراق ؛ فتعود تفاصيلها إلى ديسمبر الماضى ؛ حيث أقامت الحكومة العراقية دعوى قضائية بحق الإعلامية الكويتية فجر السعيد، بعد اتهامات باطلة سوقتها ضد العراق ورئيس الوزراء العراقي.
وكانت السعيد قد قالت ، من خلال منشور على صفحتها عبر منصة "X "، "سأمثل أمام النيابة الكويتية بشكوى مقدمة من قبل السيد محمد شياع السودانى قدمتها وزارة الخارجية العراقية بسبب آرائى وانتقاداتي".

وأضافت، "لا أعلم إذا السيد السودانى سيبقى فى منصبه أم سيغادره قبل أن تنتهى القضية اللى رافعها على ما بين نيابة وتحقيقات ثم تحول للمحكمة وتحدد جلسة درجة أولى ثم يليها جلسة استئناف ثم يليه جلسة تمييز".

وتابعت السعيد قائلًة "معالى الرئيس ما يضايقك من صوت خارج نطاق دولتك ومن غير جنسيتك إذا حلل موقف عام أو أستقبل معارضين لسياستك، إذا تلاحق اللى خارج العراق ومو عراقيين فالله يعين الاخوة العراقيين على سعة بالك التى يبدو أن ظروف لبنان وسوريا جعلتك تفقدها".