الناقده الكبيرة خيريه البشلاوي تكتب: شارع الحب


يا الله!65 عاما مرت؟ اتذكر دائما عرضه الاول وكان بدعوه من شقيقتي طبيبه النساء فوزيه البشلاوي اول طبيبه انثي في ابو كبير شرقيه حيث لم يكن من المعتاد ان تحظي النساء في الريف برعايه طبيه منظمه اثناء فتره الحمل فكانت مثل الليمونه في بلد قرفانه محبوبه وناجحه.
اتذكرها الان واقرا علي روحها الفاتحه واتذكر ذلك اليوم الفريد الذي دعتني فيه لمشاهده الفيلم وذلك النجاح الكاسح لفيلم شارع الحب ،،يومها وبسبب الاقبال اضطرت السينما الي اضافه كراسي وكان نصيبي ضمن هذه الكراسي الخرزان وما ان بدا عبد الحليم في اغنيه نعم يا حبيبي نعم حتي وصل انفعالي الذي كنت اخفيه ذروته وكدت اقع من فوق الكرسي .. كان حليم يغنينا والمطرب الناطق بمكنون مشاعرنا وكنا نعشقه بلا تحفظ ولكن شقيقتي لم يعجبها ردود افعالي واعتبرت سلوكي رزيله ..لم يكن عبد الحليم هو الوحيد مصدر المتعه الفنيه وانما في قراءت لاحقه لهذا العمل الترفيهي الممتع الخفيف والعميق في نفس الوقت ..تكتشف ان جميع الشخصيات مسليه بانسانيتها وروحها المصريه الجذابه حتي ضابط الشرطه الذي ربما لم يتكرر علي الشاشه بهذه الروح الحساسه فنيا وانسانيا الا مرات قليله وايضا في تلك الفتره نهايه الخمسينات والستينات وكذلك روح الفريق الترفيهي المتعاون في شارع محمد علي شارع الفن الشعبي والعوالم . شارع الحب والوفاء للفن والايمان بدراسته والسعي من اجل عبد المنعم زميلهم الموهوب ..اضف الي هذا الفريق الطيب شخصيه معلمه الموسيقار الذي احتضنه. كلهم
نماذج ايجابيه .. ايضا المعالجه البسيطه شديده الدلاله لفكره الفوارق الطبقيه وتاثيرها في العلاقات الاجتماعيه ونماذج الشخصيات الواقعيه رغم تفردهاوكيف رسمها الفيلم بحس وفهم اجتماعي وسلوكي يقظ دون تكلف وباداء عفوي . الفيلم يجعلني في كل مره بينما اتابعه استحضر فتره من حياتي مبهجه ورايقه وبريئه الي حد ما وهذا هو تاثير ومضمون القوه الناعمه والطاقه الايجابيه للفن الاصيل والجيد ..
نعم يا حبيبي نعم انا بين شفايفك نغم ايامي قبلك ندم وايامي بعدك عدم ..نعم ..الكلمات واللحن والمغني ..وانا