د. فتحي الشرقاوي يكتب: التفسير النفسي للزواج من العروسة البلاستك
انتشرت في اوروبا وامريكا ظاهرة الروبوت الجنسية، بشكل لافت للنظر، وتتفنن الشركات صانعة هذه الروبوتات في تصميم نماذجها، بما يتناسب وسد فجوات ادراك وخيال كل من يستخدمها سواء من الذكور او الاناث على السواء، والمثير للدهشه ان تلك الشركات لا تقف عند حد عرض دميه صماء، بل تقوم بتزويدها بكل مايقترب من النموذج الانساني، من حيث درجة حرارة الجسم وليونته، والأعضاء التناسليه، وترديد الكلمات الحميميه أثناء التواصل الجنسي، بل وتزويدها كذلك بالخريطة الجنسية ومدى عشق من يستخدمها لأجزاء معينه من جسد ذلك الروبوت الجنسي، وتشير المؤشرات الى انتشار إستخدامها بين اوساط الكثير من الرجال والنساء في أوروبا وامريكا.. ويصبح السؤال.. ما الذي يدفع برجل أو امراة إلى تفضيل تلك الدمى الجنسية المطاطية، بدلا من الشريك الإنساني الطبيعي... هناك عدة تفسيرات.
التفسير الاول..
ولع العديد من الأفراد بالرغبة في الاستطلاع وحب الاستكشاف والتجريب ولا يختلف الدافع هنا عن الشغف بتجريب أي شيئ جديد ، وغالبا من يلجأ للتجريب في هذه الحالة هم الأفراد الذين يعانون من العلاقة العاطفية العميقة، التي تجعلهم يعشقون على المستويين العاطفي والجنسي ريبوتاتهم الجنسية، لدرجة أن بعض الحالات ومنهم اللاعب الكازخستاني المشهور كان يصطحب دميته المطاطيه ( حبيبته) إلى كافة مناسباته.
ثانيا..التفسير الثاني
المرتبط بالبناء النفسي للشخص الذي يعاشر جنسيا الدمية البلاستيكية، أن هذا الشخص قد تعرض في تجاربه الجنسية السابقة إلى احباطات من الشريك الإنساني، أشعرته بعدم قدرته على اثبات ذاته المهدرة، وبالتالي يبحث عن جسد أنثى صماء لا تشعره بعجزه وعدم قدرته على إتمام العلاقة الجنسية معها، فهو ضامن مبدئيا أنها لن تقاومه ولن تعترض عليه، ولن يرى في نظراتها له نظرة العِنْيِن الفاشل جنسيا معها..والأمر هنا لا يختلف كثيرا عن الرجل الذي يمارس العادة السرية في وجود شريكه الإنساني.
ثالثا التفسير الثالث
أن هذا الشخص الذي يستخدم الروبوت الجنسي.لازال مثبتا على مرحلته الطفليه ولم يتجاوزها،فمن المعروف أن الأطفال يتعاملون مع الجمادات وكأنها إنسان أو كائن حي. مثل الطفل الذي يكلم دميته وكانها إنسان حقيقي، ويتعامل معها ويكلمها وينفعل بها كأنها حقيقه، من هذا المنطلق يمكن تفسير سلوك الكبار المستخدمين للروبوت الجنسية، بأنهم ارتدوا وعادوا الى سلوكياتهم الطفليه مرة اخرى، لأنهم يتحدثون معها، ويتفاعلون معها، ويقيمون معها كافة العلاقات وكأنها انسان حي أمامهم.
رابعا.. اشارت الدراسات النفسية لبعض المجرمين الذين يميلون الى قتل المرأة ثم اغتصاب جثتها، آلى أنهم قد يلجأون إلى ممارسة الجنس مع ضحاياهم لعدم قدرتهم على اشباع الاخرين ومبادلتهم مشاعر الحب، ولا يختلف الأمر كثيرا هذا التفسير مع من يمارس الجنس مع الدمية البلاستيكية فهو يمارس الجنس مع جثه ولكنها ليست ادمية..هذه بعض التفسيرات وهناك العديد من التفسيرات الاخرى وقد تم ادراج هؤلاء الاشخاص ضمن المضطربين جنسيا،ونفسيا وعقليا وسلوكيا.