بعد رحيله.. أبرز محطات بشير الديك «حريف» السينما المصرية
أبى عام 2024 أن يرحل إلا بعد أن يبكينا لرحيل المؤلف الكبير بشير الديك، ويملك حريف السينما المصرية المؤلف والمخرج بشير الديك الذي غادرنا اليوم عن 80 عاماً، بصمة فنية مميزة، بمجموعة من الأعمال الخالدة في الوجدان المصري، كان لها دور في نجومية عدد من مشاهير الفن.
ورحل بشير الديك تاركاً خلفه إرثاً فنياً ضخماً على مدار 45 عاماً كتب خلالها عشرات الأعمال، كما أخرج فيلمين للسينما وآخر للرسوم المتحركة.
وشهد مشوار الراحل الذي بدأ عام 1979 نجاحات عدة، جعلته واحداً من أهم كتاب السينما المصرية في ثمانينات وتسعينات القرن، في أعمال تعاون خلالها مع كبار النجوم. وأحب الكاتب الراحل فكرة تشكيل ثنائيات مع النجوم، بأجيالهم المختلفة، تعاون كثيراً مع فريد شوقي ونور الشريف ونادية الجندي وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين، كما تعاون مرة واحدة فقط مع عادل إمام ليقدما واحداً من الأفلام المصنفة، ضمن أفضل أعمال السينما المصرية وهو «الحريف» عام 1983.
كان النجم الراحل محمود ياسين أول من دعم موهبة الديك، منذ بداية مشواره الفني، ولعب دور البطولة في أول 3 أفلام كتبها، وهي «ولا يزال التحقيق مستمراً»، «وتمضي الأحزان»، «مع سبق الإصرار». وتكرر تعاون محمود ياسين وبشير الديك في أفلام عدة، من بينها «المحاكمة»، «الأقوياء» و«أشياء ضد القانون».
وكتب بشير الديك عدداً من أنجح أفلام نور الشريف، مثل«سواق الأتوبيس»،«ناجي العلي»و«ليلة ساخنة».
وتميز الديك بعدم تركيزه مع فنان واحد، لاستثمار النجاح، حيث كان يواصل التجارب مع كل نجوم السينما المصرية.
تحول أحمد زكي إلى أحد نجوم الصف الأول في السينما بعد نجاح فيلم «النمر الأسود»، تعاونه الأول مع بشير الديك عام 1984، وعادا للتعاون مجدداً بعد 8 سنوات، وكرر نجاحهما في فيلم «ضد الحكومة»، وانتهت ثنائيتهما في فيلمي «نزوة» و«حسن اللول» عامي 1996 و1997، وإن كان لم يصبهما نفس القدر من التوفيق.
وقدم بشير الديك سلسلة أفلام مع نادية الجندي أبرزها «الضائعة»،«الإرهاب»، «عصر القوة»، «مهمة في تل أبيب» و«الجاسوسة حكمت فهمي». كما أنتج فيلماً واحداً هو «الحريف» الذي كان تجربة فنية مختلفة في طريقة كتابته وإخراج محمد خان له، وهو العمل الوحيد الذي جمعه مع عادل إمام.
وخاض الراحل تجربة الإخراج السينمائي في فيلم «الطوفان» عام 1985، وفيلم «سكة سفر» عام 1987، كما تولى استئناف إخراج فيلم الرسوم المتحركة «الفارس والأميرة» الذي عرض عام 2020، وكان آخر أعماله التي يشاهدها الجمهور.