مفاجآت العام الجديد.. مليارات تنتقل للنساء لهذا السبب
يشهد العالم تحولات كبرى في توزيع الثروات مع توقع انتقال أكثر من 124 تريليون دولار من ثروات العائلات الأميركية إلى الأجيال القادمة والجمعيات الخيرية بحلول عام 2048، بحسب تقرير حديث من "سيرولي أسوشيتس". يُعد هذا التحول أكبر حركة انتقال للثروات في تاريخ الولايات المتحدة، ما سيترك بصمة عميقة على الاقتصاد والسياسات الاجتماعية.
تركز الثروة وتسارع انتقالها
تشير البيانات إلى أن ثروة كبار السن من جيل طفرة المواليد تضاعفت في العقدين الماضيين. ومع اقترابهم من نهاية حياتهم، يتوقع أن تتسارع عمليات نقل الثروة. من إجمالي الثروات المتوقع انتقالها، ستذهب 18 تريليون دولار للجمعيات الخيرية، و106 تريليونات دولار للأسر والورثة. يُقدر أن 62 تريليون دولار من هذه الثروات تعود إلى أغنى 2% من الأميركيين الذين تصل صافي ثروتهم إلى 5 ملايين دولار أو أكثر.
معدلات انتقال الثروات وتوقعاتها المستقبلية
تشهد الولايات المتحدة سنويًا انتقال حوالي 2.5 تريليون دولار بين الأجيال، ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة إلى 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، و4 تريليونات دولار في عام 2036، وصولًا إلى أكثر من 5 تريليونات دولار سنويًا بعد ذلك.
دور النساء في نقل الثروات
يلعب العنصر النسائي دورًا محوريًا في عمليات نقل الثروة، حيث تشير التقديرات إلى أن النساء سيحصلن على نصيب كبير من التحويلات الأفقية، والتي تصل قيمتها إلى 54 تريليون دولار. من المتوقع أن يرث الأزواج -معظمهم من النساء- الثروة قبل أن تنتقل إلى الأجيال القادمة، مما يعكس تحولًا في ديناميكيات الثروة.
الأجيال المستفيدة
يتصدر جيل "إكس" قائمة المستفيدين، حيث يُتوقع أن يرث 14 تريليون دولار بحلول عام 2034 و39 تريليون دولار بحلول عام 2048. في الوقت ذاته، سيبدأ جيل الألفية في استلام إرثه اعتبارًا من عام 2038، مع توقعات بأن يرثوا 46 تريليون دولار خلال 25 عامًا. أما جيل "زد"، فمن المتوقع أن يحصل على 15 تريليون دولار خلال نفس الفترة.
تأثيرات اقتصادية وتحولات كبرى
يرى الخبراء أن "نقل الثروة الكبير" سيكون له تداعيات ضخمة على إدارة الثروات. ستعمل شركات إدارة الثروات، والمحامون، والمستشارون على تطوير خطط فعالة لنقل الثروات للأجيال القادمة. على المدى الطويل، ستتغير قاعدة العملاء، لتشمل المزيد من النساء والشباب.
تحديات وفرص
يرى تشايس هورتون، المحلل الأول لإدارة الثروات في "سيرولي"، أن هذه التحولات ستغير وجه الثروة في أميركا. ستكون الشركات مطالبة بتوظيف مستشارين شباب ونساء لتلبية احتياجات العملاء الجدد. مع تركيز الثروة في يد القلة الأكثر ثراءً، ارتفعت حصتهم من الثروة من 40% عام 2020 إلى 44% في 2023.
استعداد المستقبل
سيحتاج قطاع إدارة الثروات إلى تكثيف الجهود لتثقيف الأجيال الجديدة ومساعدتهم على إدارة الثروات بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج المنظمات غير الربحية والعلامات التجارية الفاخرة إلى التكيف مع قاعدة العملاء الجديدة، مع التركيز على تمكين الشباب والنساء للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.