سنة أولي أمومة.. إسعافات سريعة ضرورية لخفض حرارة طفلك
مع حلول فصل الشتاء وإنخفاض دراجات الحرارة، تعد الحمى من أكثر الأعراض شيوعًا التي قد تواجهها الأمهات الجدد مع أطفالهن، وقد تكون مصدر قلق كبير نظرًا لحداثة تجربة الأمومة وقلة الخبرة، ولكن لا داعي للذعر، فارتفاع درجة حرارة الطفل هو عادةً علامة على أن جسمه يحارب عدوى أو مرضًا، ونقدم للأمهات الجدد دليلاً عمليًا حول الإسعافات السريعة والضرورية للتعامل مع حمى الطفل بفعالية وأمان.
ما هي الحمى؟ ولماذا تحدث؟
الحمى ليست مرضًا في حد ذاتها، بل هي استجابة طبيعية للجهاز المناعي عند مواجهة عدوى بكتيرية أو فيروسية، يعتبر الطفل مصابًا بالحمى إذا تجاوزت درجة حرارته 37.5 درجة مئوية، قد تكون الحمى مقلقة، لكنها ليست دائمًا خطيرة، إلا إذا وصلت إلى مستويات مرتفعة للغاية.
إسعافات سريعة لخفض حرارة الطفل
1.قياس درجة الحرارة بدقة
أول خطوة هي قياس درجة حرارة الطفل باستخدام ترمومتر مناسب "ديجيتال أو بالأذن" هذا يساعدك على تحديد مدى ارتفاع الحرارة والتصرف وفقًا لذلك.
2.استخدام الكمادات الفاترة
قومي بوضع كمادات ماء فاتر "ليس باردًا جدا" على جبين الطفل ومناطق الجسم الرئيسية، مثل تحت الإبطين والفخذين، تساعد الكمادات في خفض الحرارة تدريجيًا.
3.الحفاظ على الترطيب
تأكدي من أن طفلك يحصل على كمية كافية من السوائل، سواء كان ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، في حالة الأطفال الأكبر سنًا، يمكن تقديم الماء بكميات صغيرة ومتكررة.
4.تخفيف الملابس
تجنبي تغطية الطفل بطبقات ثقيلة من الملابس، فهذا يزيد من احتباس الحرارة، استخدمي ملابس خفيفة ومريحة.
5.إعطاء خافض للحرارة المناسب
إذا استمرت الحمى، يمكن إعطاء الطفل جرعة مناسبة من خافض حرارة مخصص للأطفال (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين) بعد استشارة الطبيب.
6.تجنب الأساليب الخاطئة
لا تستخدمي الماء المثلج أو الكحول لخفض الحرارة، فقد يتسببان في مشكلات إضافية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمرت الحمى لأكثر من 48 ساعة.
إذا تجاوزت الحرارة 39 درجة مئوية.
إذا ظهرت على الطفل أعراض أخرى مثل القيء المستمر، الطفح الجلدي، أو صعوبة في التنفس.
إذا كان الطفل أقل من ثلاثة أشهر وأصيب بارتفاع في درجة الحرارة.
إن التعامل مع الحمى عند الأطفال يحتاج إلى الهدوء والمعرفة بالإجراءات الصحيحة. الحمى ليست دائمًا
مؤشرًا خطيرًا، ولكنها تتطلب عناية ومتابعة دقيقة، تذكري أن استشارة الطبيب في الوقت المناسب تبقى دائمًا الخيار الأمثل لضمان سلامة طفلك، كوني مطمئنة ومجهزة، وأنتِ قادرة على حماية طفلك بحبك وحرصك.
المقالة تعتمد على المعلومات الطبية العامة الموثوقة حول التعامل مع الحمى لدى الأطفال، وهي مستمدة من توصيات الخبراء في مجال طب الأطفال والرعاية الأولية