وزيرة التضامن: استفادة مليون و200 ألف شخص من بطاقة الخدمات المتكاملة
شهدت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي الاحتفال باليوم العالمى لذوى الإعاقة واليوم العالمى للتطوع بتكريم عدد من المشاركين والمتطوعين فى مبادرة "أحسن صاحب" وحملة "هنوصلك".
وعقد الحفل فى جامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى لذوى الإعاقة، واللواء أركان حرب محسن النعمانى رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة، والدكتور محمد العقبى مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للاتصال الاستراتيجى والإعلام، وحاتم متولى ممثلا عن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعى والمدير التنفيذى لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وممثلى وزارات التعليم العالى، والشباب والرياضة، والصحة والسكان والتربية والتعليم، والثقافة.
وشهدت الاحتفالية تكريم الموهوبين من المشاركين فى مسابقة أحسن صاحب للمواهب، بجانب تكريم المحافظات التى شاركت فى الحملة ومسؤولى الحملة فى المحافظات المختلفة، كما تم تكريم قيادات ومسؤولى حملة هنوصلك.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بالمشاركة فى تلك الاحتفالية تحت قبة أعرق مؤسسة تعليمية فى مصر؛ جامعة القاهرة العظيمة، وبين رحاب العلم ووسط طلاب العلم؛ حيث الاحتفال بختام أنشطة مبادرة "أحسن صاحب"، والتى استهدفت بناء الوعى تجاه قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة؛ أبناؤنا الذين أصبحوا الآن فخر لأسرهم، وأصبحوا الآن يعيشون عصرًا ذهبيًا من الاهتمام والتكريم برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أننا نجدد التزامنا النبيل تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة، التزامنا تجاههم بالمحبة والمودة والصداقة، كعوامل مهمة لدمجهم الكامل فى المجتمع بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، فى هذه المبادرة التى نجحت الوزارة فى بناء شراكة قوية مع واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدنى لتعظيم قدرات المتطوعين فى خدمة الأشخاص ذوى الإعاقة،، وهو جزء من استراتيجية الوزارة لتمكين مؤسسات المجتمع المدنى وتعميق التعاون من أجل خدمة الأشخاص ذوى الإعاقة؛ فهذا الملف يعد أحد أهم وأبرز ملفات الوزارة وفى مقدمة اهتماماتها.
وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعى بخالص الشكر والتقدير للشباب المتطوعين فى هذه المبادرة؛ فهم الكنز فى رحلة وزارة التضامن الاجتماعى ورجالها على الأرض، ونقوى بالشباب وننهض بأفكارهم، ونسعد بنجاحاتهم.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أن وزارة التضامن الاجتماعى تضع حياة الأشخاص ذوى الإعاقة فى مقدمة اهتماماتها؛ فكل فرد من ذوى الإعاقة وأسرهم، ليسوا فقط مستفيدين من برامجها، بل شركاء فى تحقيق رؤية مصر 2030، والركيزة الأساسية فى بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا، خاصة أنه لا ينظر إلى ذوى الإعاقة من زاوية الاحتياج، بل من زاوية القدرات والإمكانات التى يتم العمل على تنميتها وصقلها، إيمانًا منا بأن المجتمع لا ينهض إلا بجميع أبنائه.
كما تؤكد الدولة المصرية التزامها التام تجاه هذه القضية النبيلة، والتى ترتكز على مدار عقد كامل فى الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بداية من صدور الدستور المصرى عام 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018؛ إيمانًا من الدولة بحق جميع الأفراد فى الحصول على حقوقهم المتكاملة دون تمييز أو تهميش وتأكيدًا على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص، كما خصصت عام 2018 عامًا للإعاقة، واحتفالا سنويا أنيقا بذوى الإعاقة ونجاحاتهم، مع تغيير واضح للصورة الذهنية عن ذوى الإعاقة وتمكينهم فى العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، كل هذا لم يكن ليأتى لولا هذا الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية.
وأطلقت الدولة المصرية سلسلة من المبادرات والسياسات التى تؤمن بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى التمكين والمشاركة الكاملة، وآمنت وزارة التضامن الاجتماعى بأن الدمج بكافة أشكاله هو الحل؛ الدمج بالتعليم والعمل والفن والثقافة والرياضة؛ صوبت الوزارة خططها بمد مظلة الحماية الاجتماعية إلى ذوى الإعاقة؛ فأطلقت بطاقة الخدمات المتكاملة، والتى أصبحت أكثر من مجرد وثيقة؛ فهى بوابة لضمان كرامة الإنسان وحقه فى العيش باستقلالية، حيث استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف شخص، وبرنامج "كرامة"، الذى يمد يد العون لأكثر من مليون مواطن و150 ألف مواطن، من ذوى الإعاقة، بمخصصات سنوية تجاوزت 8.6 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، وحملة "هنوصلك"، التى ابتكرناها لإيصال الخدمة إلى المستفيدين فى مناطقهم، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصرى، تأكيدًا على أننا لن ندع أى مواطن يشعر بالعزلة أو الحرمان، مع تنظيم قوافل طبية للتوعية بالاكتشاف المبكر للإعاقة وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى بالتعاون مع المجتمع المدنى، شمول ذوى الإعاقة المستفيدين من الدعم النقدى بالرعاية الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وتقدم الوزارة تدريبًا وتمكينًا اقتصاديًا لذوى الإعاقة؛ فحققت تشغيل لـ1318 شخصًا من ذوى الإعاقة منذ بداية 2024 بالتنسيق مع القطاع الخاص والبنوك وإطلاق الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتوفير قروض ميسرة ودعم الحرف اليدوية من خلال معارض مثل "ديارنا"، كما دعمت الطلاب ذوى الإعاقة من خلال دمج 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع فى 13 جامعة بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنويًا، ودعم الطلاب ذوى الإعاقة البصرية فى 19 جامعة حكومية بتوفير منح دراسية بقيمة 900,000 جنيه سنويًا، مع تجهيز أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق ودعم معمل حاسب إلى بـ 494,500 جنيه، وإنشاء حضانات المخصصة لذوى الإعاقة وعددها 220 حضانة على مستوى الجمهورية.
كما تقدم الوزارة خدمات التأهيل والرعاية من خلال 548 هيئة تأهيلية تشمل العلاج الطبيعى، التخاطب، والتأهيل الشامل وإنشاء 20 مركز تأهيل بقرى حياة كريمة، وجارى تجهيزها للتشغيل، مع تطوير مجمعات الإعاقة (المرج، عين شمس، الطالبية) بتكلفة إجمالية 19.4 مليون جنيه، وجارى تطوير مجمع مصر القديمة بـ 3.8 مليون جنيه، وتوفير 3395 جهازًا تعويضيًا، وقطع غيار لمزروعى القوقعة الإلكترونية، وتقديم منح دراسية كاملة لخريجى الثانوية العامة بالتعاون مع جمعيات أهلية، مع تجهيز 6 مراكز إنتاج كمرحلة أولى لتصنيع الأطراف الصناعية بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وتعمل الوزارة على تعزيز الوعى المجتمعى ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال تنفيذ برامج توعية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى لتغيير السلوكيات السلبية تجاه ذوى الإعاقة وتدريب كوادر اجتماعية من الرائدات والجمعيات الأهلية، وجهزنا 14محطة سكة حديد 35 محطة متر بالتعاون مع وزارة النقل لتناسب ذوى الإعاقة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن الوزارة تؤمن أن العمل من أجل حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة هو التزام أخلاقى وإنسانى، ولكنه أيضًا استثمار فى قوة الوطن، لذا، فتخطط لمد مظلة الأمان الاجتماعى عن طريق الاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة للمستحقين من ذوى الإعاقة، ومد مظلة الحماية الاجتماعية لشمول المزيد من ذوى الإعاقة فى برنامج الدعم كرامة، وتمكين اقتصادى شامل؛ يفتح آفاق العمل والإبداع أمام الأشخاص ذوى الإعاقة؛ عن طريق إطلاق المزيد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم الحرف اليدوية من خلال المعارض وإبراز منتجات الأشخاص ذوى الإعاقة، وتوفير المزيد من فرص العمل عبر الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف "تأهيل"، ودمج تعليمى حقيقي؛ يضمن لهم فرصًا متساوية فى التعليم والابتكار، عن طريق زيادة الدعم للطلاب ذوى الإعاقة فى الجامعات من خلال الأجهزة التكنولوجية المساعدة، والمكتبات الإلكترونية، وتوفير مترجمى لغة الإشارة، والاستمرار فى تجهيز المدارس والغرف التعليمية بوسائل التكنولوجيا المساعدة.
واختتمت الدكتورة مايا مرسى كلمتها قائلة: "نحتاج ونحن نطوى عامًا جديدًا من العمل، مجتمع داعم ومتضامن، يتجاوز النظرة التقليدية ويحتفى بالتنوع كقوة عن طريق توسيع نطاق الحملات الإعلامية والتوعوية عبر التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعى وتنظيم فعاليات لتغيير السلوكيات السلبية وتعزيز الدمج الاجتماعى، نحتاج أن نقول لهم؛ نحن معكم، نؤمن بكم، نبارك خطواتكم، ونحترم اختلافكم، ونصبو إليكم كأحسن صاحب لنا، نتبادل الدعم والمحبة والصداقة، ونصبح معًا أحسن صاحب".