قومي المراة يدعو لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة العنف ضد النساء
في ظل اهتمام الدولة بدعم المرأة المصرية، شهدت الجلسة الوزارية الحوارية الأولى ضمن المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والأمن والسلام مشاركة فعّالة برئاسة المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ناقشت الجلسة أهمية تعزيز الحماية والاستجابة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع، مسلطةً الضوء على دور المرأة كركيزة أساسية في بناء السلام وتحقيق المساواة.
افتتحت المستشارة أمل عمار الجلسة بالترحيب بالحضور البارزين، بمن فيهم: الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية.،السفيرة ريكا إيلا، سفيرة فنلندا لدى مصر، الوزيرة منى الخليلي، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، الدكتور أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية بالسودان.
وأعادت المستشارة في كلمتها التذكير بالمبادئ القديمة لمصر في الحروب، مستشهدة بكلمات تحتمس الثالث قبل أربعة آلاف عام:"لا تقتلوا جندي يستسلم، لا تقتلوا مدنياً لم يرفع السلاح، إياكم أن تمسوا طفلاً أو امرأة بسوء"، واعتبرت هذه القواعد التي وُضعت منذ آلاف السنين نموذجاً للشرف والإنسانية، مقارنة بما يشهده العالم اليوم من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
أهمية أجندة المرأة والسلام والأمن
أكدت المستشارة أمل عمار أن انعقاد هذه الجلسة يتزامن مع حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة واقتراب مرور 25 عامًا على إطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن. دعت المستشارة إلىتعزيز الجهود الدولية لمواجهة تصاعد العنف ضد النساء، لا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل فلسطين، لبنان، والسودان، تمكين المرأة لضمان مشاركتها الفعّالة في جهود منع النزاعات وبناء السلام وتحقيق المصالحة.
تعزيز الحماية للنساء والفتيات، خاصة في مواجهة العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن (2467) لعام 2019.
مخرجات الجلسة الحوارية
ناقشت الجلسة عدة قضايا رئيسية تتعلق بالمرأة والأمن والسلام، منها:
1. التحديات في تنفيذ الأولويات الوطنية المرتبطة بأجندة المرأة والسلام والأمن.
2. الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات في ظل الصراعات والانتهاكات.
3. الإجراءات لتعزيز الحماية للنساء في مواجهة العنف الممنهج وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
كما تناولت أهمية إدماج منظور المساواة بين الجنسين في جميع الجهود الدبلوماسية والتفاوضية، مما يسهم في تحقيق سلام مستدام وشامل.
اختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بتأكيد أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات المرتبطة بالسلم والأمن، وتعزيز العمل المشترك لضمان سلام مستدام يأخذ في الاعتبار احتياجات الجميع، واختتمت بعبارة ملهمة:
"علينا أن نظل أقوياء، فأوطاننا تنتظرنا لنعمرها ونبنيها.