الخميس 7 نوفمبر 2024 05:23 صـ 5 جمادى أول 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

ماجدة موريس تكتب.. الفتيات يبقين فتيات

أنا حوا

تأخرت في مشاهدة هذا الفيلم بسبب عنوانه الذي يؤكد لنا علي تراث قديم نعرفه كلنا عن علاقات النساء والرجال في مجتمعاتنا الشرقية ،والهند ليست بعيدة تماما عنا ،لكنني حين ذهبت لأراه في آخر ايام مهرجان الجونة رأيت فيه جديدا ،فهو فيلم يدخلنا الي عالم يختلف فعلا ،حتي وان تمسك بصورة الماضي (الفتيات يبقين فتيات )فيلم من افلام مسابقة الافلام الروائية الطويلة الستة عشر ،واخراج (سوتشي تالاتي) وتقوم ببطولته ممثلة صغيرة السن هي بريتي بانيغراهي في دور (ميرا ) التي تبدأ بها الاحداث وقد اصبحت ألفة مدرستها ،واختارها فريق الإدارة لتكون المديرة الشرفية بعد تكرار فوزها بالمركز الاول علي الجميع ،وهكذا تقف ميرا علي مسرح مدرستها لتقوم بتوجيه زميلاتها،وزملائها ، وهو ما يستفز البعض منهم ،خاصة الشباب الذي يحاول بعضهم التقرب منها ،ومحاولة اقامة علاقة خاصة معها ،او تقديم هدايا ،ويصبح رفضهاسببا لغضب يتبعه مراقبتها حتي تحين لحظة اتهامها والشكوي منها ،وهو ما يحدث حين يكتشف المراقبون ان ميرا الصارمة ليست كذلك مع طالب التحق بالمدرسة مؤخرا اسمه شري (كيساف كيرون )،وأنها تسمح له بالحديث معها طويلا ،وهنا ينقلنا الفيلم الي عالم ميرا الآخر ،بيتها،وامها ( بينما الاب غائب تماما ) وهو ما جعل الام (كاني كويرتي ) تسلك بحرية تامة ،وتقود سيارتها الي خارج المنزل ،وتلتقي بصاحباتها ،وتتابع ابنتها ،وايضا تستضيف الطالب الاستثنائي الذي تعلقت به ابنتها لكي تتعرف عليه جيدا ،علي الغداء ،ثم العشاء ،وبعدها يصبح البيت متاحا له كثيرا ،وفي اللحظات التي تكتشف فيها الابنة ان لديها مشاعر اقوي من الصداقة تجاهه،وتوافق علي تبادل القبلات معه قبل ان تجرب ممارسة علاقة جنسية كاملة في مكان بعيد ، تدرك انها ليست المرة الاولي له،وتعرف انه عرف فتاة اسبق أثناء إقامته مع والده لسنوات في هونج كونج ، وتتعقد الامور حين تشاركهما الام كل لحظات وجودهما معا في البيت بل تظهر له من المودة والإعجاب ما يفيض عن دورها ومكانتها،للدرجة التي تأخذه للنوم في غرفتها في ليلة اضطرّ فيها للبقاء معهمالاجل السفر مبكرا، (وليبدو الأمر وكأنها منافسة بين الام والابنة عليه) وهو ما يؤزم الموقف ،ويملأ ميرا بالشكوك تجاه الام لاول مرة ،فتذهب لمدرستها غاضبة ،وحين تلحقها بسيارتها ترفض لقائها أثناء احتفال المدرسة بأحد الأعياد فتترك الاحتفال الذي ضم امهات الطلبة والطالبات وتعود للمنزل ،وحين يأتي دور ميرا لتقول كلمتها اثناء الاحتفال ، يثور زملائها عليها وعلي الإدارة التي اختارتها رئيسة ،ويهاجمونها ،ويتحرشون بها في وجود مديرة المدرسة ومساعديها ،وتبكي ميرا لاول مرة ،وتشعر بالضعف ،وبانها وحدها، وتهاتف امها التي تعود الي المدرسة سريعا ،لترتمي في احضانها .أنه فيلم يقول الكثير عن مجتمعه ،ومجتمعات اخري في زمننا هذا ،ومنه تلك العلاقة بين الام التي يتركها الزوج دائما،وهو مالم يتطرق اليه السيناريو ،فتسلك وكأنها وحدها ، وتصبح الابنة هي هدفها ، وكل ما يأتي عبرها ،وتستحضر في لحظات تاريخها الشخصي حين كانت في عمرها ،وغيرها من التفاصيل المعبرة عن الفروق الانسانية في تعامل المجتمعات الشرقية بين النساء والرجال وهو ما يقدمه الفيلم هنا من خلال مشاهد عديدة في المدرسة مثل معارضة المدرسون لتحدث فتيات المدرسة مع فتياتها( اكثر من اللازم)وبالطبع رفض انفراد البنت والولد ،و دعوة البنات للاحتشام ،وغيرها من التعليمات . انه فيلم يستحق المشاهدة بالفعل ،وقد حصل علي جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبريسي) ،وعلي الجائزة البرونزية للفيلم الروائي الطويل ..وجوائز قبلها من مهرجانات اخري ،تري ،هل يمكننا تقديم فيلم مصري عن قضايا مجتمعنا الان بنفس الصدق والشجاعة؟٠

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 05:23 صـ
5 جمادى أول 1446 هـ 07 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:45
الشروق 06:14
الظهر 11:39
العصر 14:42
المغرب 17:04
العشاء 18:23