معجزة علمية.. إصبع روبوت فائق الحساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي


في معجزة عملية وطبية، ابتكر فريق من العلماء جهاز “إصبع روبوت” عالي الحساسية قد يحدث نقلة نوعية في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي،الجهاز، الذي صمم ليحاكي كفاءة اليد البشرية في اللمس، قد يسهم في تقليل الإزعاج الذي يشعر به المرضى أثناء الفحوصات الجسدية، مع تحسين دقة الكشف،بحسب ما جاء من ديلي ميل.
تمكن فريق من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين من تطوير إصبع روبوتي مرن ودقيق، يمكنه المساهمة في تحسين الفحوصات الطبية، وخاصة في الكشف عن سرطان الثدي،الجهاز الجديد يتفوق على التصاميم الروبوتية السابقة التي كانت تعتمد على أصابع صلبة، والتي قد تفتقر إلى الدقة الكافية في البيئات الطبية وتثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة.
يتكون الإصبع الروبوتي من لفائف ألياف موصلة مكونة من جزأين، مع ألياف معدنية سائلة عند طرفه،هذا التصميم يسمح للجهاز بقياس التدفق الكهربائي لمعرفة مدى انحناء الإصبع والقوة المطبقة في الوقت الفعلي أثناء الفحص.
أظهرت التجارب الأولية للجهاز قدرته على تحسس أشياء دقيقة للغاية، مثل الريش، وتحديد مدى صلابة أو نعومة الأجسام بنفس كفاءة اليد البشرية،كما أظهرت الاختبارات قدرته على اكتشاف نبضات الشرايين عند معصم المريض، مما يشير إلى دقة عالية في الإحساس.
ويعتقد العلماء أن هذا الجهاز قد يساعد في فحص الكتل الصلبة التي قد تشير إلى أورام في الثدي، ما يسهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي،بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجهاز أداء مهام متعددة مثل الكتابة، ما يعزز من إمكانياته ليصبح “طبيبا روبوتيا” يمكنه مساعدة العاملين في الرعاية الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الطواقم الطبية.
يمثل هذا الابتكار خطوة واعدة في استخدام التكنولوجيا الروبوتية في الرعاية الصحية، حيث يتيح “الإصبع الروبوتي” إمكانية إجراء فحوصات طبية أكثر دقة وراحة للمرضى،ومع المزيد من التطوير، قد يصبح هذا الجهاز أداة أساسية في تشخيص الأمراض، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى تعزيز الخدمات الطبية.