تفاصيل ختام المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لزيارتها لسلطنة عمان
وسط اهتمام كبير من الدول العربية، زارت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لـ منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، سلطنة عُمان من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر، حيث التقت وزير الصحة الدكتور هلال بن علي السبتي وغيره من كبار المسؤولين، وشاركت في المؤتمر العُماني الأول للمدن الصحية في صلالة بمحافظة ظفار.
وقالت الدكتورة حنان بلخي: «يُعدُّ لقائي مع الدكتور السبتي مَعلمًا رئيسيًا لجهودنا المشتركة، كما أنه يعزَّز التزامنا المشترك بالنهوض بالصحة العامة. ويسرني تعزيز التعاون بين عُمان والمنظمة في إطار عملنا معًا لتحسين الحصائل الصحية في جميع أنحاء الإقليم".
وبرفقة المدير الإقليمي لإدارة البرامج، الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، وممثل منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتور جون جبور، التقت الدكتورة حنان بلخي أيضًا موظفين من المستشفى السُلطاني، والمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، وممثلي الأمم المتحدة.
وبعد لقائها بالعاملين في الرعاية الصحية، أشادت الدكتورة حنان بلخي بالتزام المستشفى بسلامة المرضى ومشاركته في مبادرة منظمة الصحة العالمية للمستشفيات المراعية لسلامة المرضى.
ورَكّزت المناقشات التي دارت في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء على أعمال المركز الوقائية والعلاجية والتأهيلية لعلاج داء السكري.
وأشادت الدكتورة حنان حسن بلخي، خلال زيارتها للمدينة الطبية الجامعية ومركز الرعاية الصحية الأولية، بمقدمي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لما يبذلونه من جهود دؤوبة لتقديم خدمات رعاية صحية جيدة للجميع.
وناقش الوفد تعزيز الجهود التعاونية، بما في ذلك الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية للمساعدة على تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 التي تشمل تعزيز التغطية الصحية الشاملة من خلال تقديم خدمات منصفة ومستدامة.
وإضافةً إلى الاجتماعات الرفيعة المستوى، افتتحت المديرة الإقليمية المؤتمر العُماني الأول للمدن الصحية الذي جمع خبراء وأطراف معنية من جميع أنحاء الإقليم لتبادل أفضل الممارسات، ومناقشة الحلول المبتكرة، ووضع استراتيجيات لتعزيز مبادرة المدن الصحية.
وأعربت الدكتورة حنان بلخي عن تقديرها للجهود التي يبذلونها والتي تجسد نهجًا يشمل المجتمع بأسره لتعزيز الصحة والدعوة إليها، وقالت: "سُرِرتُ بنتائج زيارتي لسلطنة عُمان، وقد كان من دواعي سروري أيضًا أن أشهد عن كَثَبٍ التقدم الملحوظ في مجال الصحة ونجاح مؤتمر المدينة الصحية الذي ركز على النهوض بمبادرات المدن الصحية المستدامة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة".
وزارت الدكتورة حنان بلخي أيضًا مركز قيرون حيريتي للرعاية الصحية الأولية حيث التقت العاملين في مجال الرعاية الصحية وناقشت دور المركز في تقديم الخدمات الصحية الأساسية للسكان المحليين وتحسين الحصائل الصحية المجتمعية. ويقع المركز نفسه في منطقة جبلية ويقدم مثالًا لما يمكن تحقيقه عندما تكون المرافق متاحة للسكان الذين يصعب الوصول إليهم في الأحوال الأخرى.
وفي ختام يومها الأول في محافظة ظفار، شاركت الدكتورة حنان بلخي في فعالية "الصحةُ قولٌ وعمل: الصحة للجميع". وهدفت المبادرة إلى إذكاء الوعي بأهمية النشاط البدني من أجل الصحة والعافية وتشجيع المشاركة العامة في تعزيز أنماط الحياة الصحية. وقد قوبلت هذه الفعالية، التي كانت ثمرة تعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في عُمان، باستجابة هائلة من المجتمع المحلي، حيث أظهر السكان من جميع الأعمار دعمهم لها.
وفي اليوم الثاني، زارت الدكتورة حنان بلخي مستشفى السلطان قابوس ومركز صلالة للقلب حيث شاركت في مناقشات مع المرضى والقوى العاملة الصحية، وكوَّنَت تصورًا عن العمليات اليومية. وأعربت عن إعجابها بشكل خاص بمركز صلالة للقلب بوصفه مركزًا متطورًا، مشيرةً إلى أن تحسين الخدمات الصحية على مستوى المحافظات يعزز إمكانية إتاحة الخدمات من خلال الحد من حاجة المرضى للسفر لمسافات طويلة للحصول على العلاج المتخصص.
وفي آخر محطة للبعثة، زارت الدكتورة حنان بلخي مركز عوقد للرعاية الصحية الأولية حيث شاهدت عن كَثَبٍ كيف تؤدي رقمنة الخدمات إلى تحسين الحصائل الصحية.
وقال الدكتور جبور: "إن هذه الزيارة التي أجرتها المديرة الإقليمية إلى سلطنة عُمان تؤكِّد مجددًا التزام منظمة الصحة العالمية بدعم الحكومة والسلطات الصحية والتعاون معها لاتباع نهج يشمل المجتمع بأسره لتعزيز الخدمات الصحية ومعالجة قضايا الصحة العامة".
وفي كلمتها الختامية أمام المؤتمر العُماني الأول للمدن الصحية، الذي عُقد في صلالة، قالت الدكتورة حنان بلخي إن الأيام السابقة "عززت شراكتنا القوية والتزامنا المشترك بتحقيق التغطية الصحية الشاملة".
وتابعت قائلةً: "ونحن إذ نواجه تحدياتٍ إقليمية، فإنني على ثقةٍ من أن تعاوننا المستمر سيزيد من تعزيز النُظُم الصحية وتحسين عافية جميع الناس، في عُمان وفي جميع أنحاء إقليمنا".