منى باروما تكتب.. صرخة أهل الفن
إلى السيد /عمرو الفقي وشركات الإنتاج الدرامي المبشرة بالعرض في رمضان وخارج رمضان والذين يظنون أن أرزاق العاملين في مهنة الفن بأيديهم فقط.
بداية كل الشكر والامتنان للدكتور عمرو الفقي لسرعة استجابتة لاستغاثة الفنان أحمد عزمي وكان في مقدروه عدم الالتفات وتمضي الأمور ويموت المقهورون والمنفيوت والذين تم اقصاءهم لسنوات كمدا لكنه لم يطنش وأشعرنا انه يشعر بنبض هذا المستغيث المقهور لكن أيها السادة.. أحب أوجه عنايتكم أن الفنان أحمد عزمي الموهوب والفنان كريم الحسيني ليس أول الفنانيين ولا آخرهم الذين يجلسون في بيوتهم سنوات طويلة بل هناك آلاف الفنانين والمخرجين والمؤلفين والمصورين والمونتيرين وجميع من يعمل في مهنة الفن يجلسون في بيوتهم ويتعففون منذ غلق منافذ أبواب الرزق في قطاعات الدولة قطاع الإنتاج وصوت القاهرة منذ حوالي عقد من السنين وزيادة حيث كان الجميع يعمل بكرامة وعزة نفس ويبدع ويعطي إبداع عمله في نهر القوى المصرية الناعمة.
ومنذ اختصار هذه القطاعات وغلق أبواب الرحمة تشرد الجميع، وأحب أؤكد لسيادكم أن هؤلاء لا يعرفون ولا يجيد أحد منهم مهنة غير مهنته سواء كان ممثلًا أو مؤلفًا أو مخرجًا.. انها مهنته التي تعلمها ونجح بها بموهبته فقط ولم يكن هناك شلليه ومحسوبيه لديهم.. لذلك كان هناك فن وكانت لمصر الريادة الجميع يعمل ويبدع لكن ما وصل به الحال الآن في سوق الفن هو المحسوبيه والشلليه والمقربون.
لقد جئتم بصناع الفيديو كليب ووضعتوهم على القمة وصنعتم منهم مخرجين رغم انهم كبدوا الشركة خسائر كثيره في أعمال ضخمة واكتفيتم بالاقالة وابعاد البعض عام وعاد مرة أخرى وتم الاعتماد على ذاكرة السمك التي يتمتع بها المصريون وغلق الملفات ولم يحاسب أحد ولم يكتفوا بكونهم مخرجين على القمة لأكبر إنتاجات طوال العام .. لا والله أصبحوا مؤلفين بل ومنتجين، يعني فهلوه بالثلاثة بل وادخلوا الورش للكتابة من تحت عبائتهم وغلق الدائرة عليهم بشللهم وأقاربهم تحت مرئي ومسمع العالم كله لذلك لم يكن هناك لاصحاب المهنه كبار الفناننين من المخرجين والممثلين والمؤلفين الموهوبين أي مكان ويقال لهم بالفم المليان وأعلى صوت دون رحمة أو خجل الخريطة مكتمله هذا العام والأعوام المقبلة، ومكاتبكم مغلقة الأبواب في وجوههم مثل تليفوناتكم.. فماذا يعملون وهم لا يعرفون غير مهنتهم هذه.. هل على كل منهم يناشد سيادتكم برساله الذل والقهر من أجل أن يعمل.. أم يذهبون للانتحار.
هل تدفعون هؤلاء لهذا الطريق حقًا وكل منهم له Cv سنوات من عمره ونجاحات في وقت المنافسات الشريفة بين الأعمال المصرية والعربية وكانت لمصر وفنها بجميع أطيافه الريادة واستمرت حاملة لقب هوليود الشرق.. الآن بدراسة بسيطة اطلبها سيادتك يأتون لك بها كم عمل كانت مصر تنتجه في العام بالمقارنة بالأعمال الآن.
أيها الساده هؤلاء المتعففون في بيوتهم واغلقت ابوابكم في وجههم من حقهم العمل فهم لا يطلبون إحسان او صدقه بل يطلبون ان يعملوا ويفتحون بيوتهم من عملهم، أعيدوا النظر وافتحوا الدائرة لاسطوات المهن الفنية وقتها سيهرب دخلاء المهنة والمحسوبية والشللية لأنه سيتم كشف عوراتهم بلا نفوذا وحماية
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، وتذكروا، كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته.