”ماما“ المصري للنجمة مي الغيطي يفوز بجائزة أحسن فيلم في ختام ”ميدفست“

اختتم ملتقى "ميدفست" السينمائي، الذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فعالياته بعد أربعة أيام من الاحتفاء بالسينما المستقلة، حيث شهد الملتقى عرض 32 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم، وتناول موضوع العلاقات الإنسانية من زوايا فنية متنوعة.

وحصد جائزة أفضل فيلم مصري، وقيمتها 20 ألف جنيه، الفيلم الروائي القصير “ماما” للمخرج ناجي إسماعيل، وبطولة النجمة الشابة مي الغيطي، وتأليف دانيال شريف، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تستعد لاستقبال عامها الواحد والعشرين، في الوقت الذي تخفي فيه سرًا مرعبًا لحماية نفسها وشقيقها.

وسبق أن اختير فيلم “ماما” للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مما يعكس مستوى الجودة والإبداع الذي يحمله، حيث شارك في صناعة هذا الفيلم فريق فني متميز، إذ أشرف على المونتاج ساندرو كنعان، وتولى مصطفى الششتاوي مهمة إدارة التصوير، أما الأزياء فكانت تحت إشراف ريم العدل، وقام محمد الصماد بتأليف الموسيقى التصويرية.

تدور أحداث "ماما" حول فتاة تقوم بدورها مي الغيطي تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الواحد والعشرين، بينما تخفي سرًا مرعبًا لحماية نفسها وشقيقها، ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية تُلقي الضوء على قضايا مرتبطة بقوانين الميراث في المجتمع، مما يجعلها تعكس واقعًا مريرًا يمر به البعض.

يأتي هذا الفيلم كجزء من سلسلة من الأعمال التي قدمها المخرج ناجي إسماعيل، حيث يُعد فيلم "ماما" فيلمه القصير الثالث بعد "أم أميرة" و"البنانوة"، ويعبّر إسماعيل عن شعوره بالانتماء الشديد للفيلم، نظرًا لما تحمله قصته من صدى واقعي يتعلق بحقوق المرأة والمجتمع.

بعد العرض العالمي الأول في مهرجان القاهرة، حظي الفيلم باهتمام واسع من الجمهور والنقاد، نظرًا لقوة موضوعه وجمالياته الفنية، وعبر المخرج ناجي إسماعيل عن سعادته الكبيرة بجائزة "ميدفيست"، مؤكدًا أن هذه الجائزة تضاف إلى مسيرة نجاح الفيلم، وتعكس جهود فريق العمل المتفاني.

وأشار "إسماعيل" إلى أن الحب والإخلاص اللذين وُضعا في صنع الفيلم هما ما ساهم في وصوله إلى قلوب الناس بهذه السرعة، موجهًا الشكر لكل من ساهم في هذا العمل، معربًا عن تقديره العميق للفريق الذي ساعده في تحقيق رؤيته الفنية، من كوثر يونس ومي الغيطي إلى مصطفى الششتاوي وساندرو كنعان، وكل من ساهم في جعل "ماما" عملًا فنيًا يجد صداه لدى الجمهور.

يُشار إلى أن مي الغيطي قدمت أخر أعمالها رمضان الماضي مسلسل مسار إجباري، وتقرأ أكثر من سيناريو للاختيار بدقة خطواتها القادمة، كما انتهت من الحصول على الماجستير في الصحة النفسية من جامعة كوين ماري بلندن وانتهت من أول بطولة لفيلم بريطاني بعنوان ديو ديت.

جدير بالذكر أن حفل ختام ملتقى “ميدفست” قد شهد حضور كبير من السينمائيين والمهتمين بالصناعة، حيث شهد حضورا من صناع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وصناع الدراما والجمهور والمتخصصين والمهتمين بالطب النفسي، كما شهد حضورًا للفنان رمزي لينر في الملتقى الذى يتولى رئاسته الممثل مينا النجار.

وتضمن الختام لفتة إنسانية دعمًا وتضامنًا مع أهالي فلسطين، حيث عرض الفيلم الفلسطيني “غزة مونامور” في ختام الملتقى، ويتناول الفيلم قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الفيلم من بطولة سليم ضو، هيام عباس، وتأليف وإخراج عرب ناصر.