فاطمة عمر تكتب: حياة الماعز وأقنعة سقطت
كتبت سابقاعن بوليود ذلك المصطلح الذي يطلق على صناعة السنيما الهنديه ومدينتها والتي استطاعت بكل قوة الوقوف بل والصمودأمام التجريف الأمريكي لصناعة السنيما في العالم وصنعت لنفسها عالماً خاصاً ومساحة إبداع لها خصوصيتها وقوة تأثيرها واستطاعتها المنافسه...تذكرت ذلك وأنا أرى تلك الضجه التى سببها فيلم حياة الماعز والذي منذ ظهوره
وأنا استيقظ كل يوم على تصريح من بعض فناني مصر في مباراة أراها خاسرة وسباق لم أستغربه ورسائل أظنها لن تصل فالمرسل اليه لديه شفرته التي لن تستطيع كلماتكم المتلونه بكل ألوان الطيف ومهما حاولتم.. فكها الإ إذا أراد هو وأظنه لن يريد
قالت إحداهن التي عرفت بصراحتها التي تصل أحياناً الى حدود الجهل وكلماتها التي تشبه رصاصات مسدس الصوت لا فائدة منها الإ الدويّ... قالت إنها تبحث عن محام لمقاضاة صناع الفيلم لما به من إساءات غير مقبوله...ايه ده يا فنانه أين كلامك الذي كثيراً ما اصابنا بالصداع عن حرية الفن التي ترينها مطلقه وأنه لا يجوز الحكم على العمل الفني بقواعد الأخلاق والدين وأن الأعمال الفنيه لا تنتقد في ساحات المحاكم وأنما على صفحات النقد في الصحف والمجلات ومن قبل المتخصصين فقط .. لن أنسى أبدا هجمتك الشرسه على منتقدي فيلم أصحاب ولا أعز وانبريتِ مدافعة بكل قوتك عن الفيلم وحرية الفن وأن ما جاء في الفيلم موجود في الواقع وأنه ليس من حق مجلس النواب أنتقاد الفيلم وتشويه أبطاله...ولم نسمع لك صوتاً عندما كانت هناك خطوات واتفاقات لعمل فيلم عن لص مصري يسرق الحجاج ولم تعتبري ذلك إهانة أوحتى تجاوزاً في حق مصر وشعبها وحق الفنالذي ترينه مقدسا ولم تتوقف هذه الإتفاقات الإ بالضغط الشعبي على الشوشيال ميديا وبعض الأقلام على استحياء
ومطرب أنت مش عارف أنا مين يخرج علينا ليطيب خاطر ويضمد جروح ويقول{لا تتضايقوا من الفيلم فبلدكم أم البلاد} ..وهي بالتأكيد بلد عربي شقيق نحترمه وشعبه ولكن أسأل الفنان هل هذا التعبير يختلف عن أن مصر أم الدنيا أم يتوازى معه ؟!! والتي منعك قلقك عليها من العمل لفترة طويله وإن كنت لا أعلم حتى الأن اسباب ذلك القلق .. وهل أكتفيت بما أعطيته لمصر بحسب تعبيرك أنا اديت كتير لمصر فقررتأن تتوسع في عطائك ليشمل مصر وغيرها؟!!
وتلك الناقدة الفنيه التي استغربتْ على صفحتها مقولات هولاء الفنانين وتشابه كلماتهم ودافعت نقدياً عن الفيلم ثم بعد ساعات تتراجع وتقول نفس كلام من أنتقدتهم بالأمس...ماذا جرى ولما هذا التغير السريع ومداد كلامها لم يجف بعد
هذه نماذج من كثير جعلوا من أنفسهم حائط صد ...أنبروا للهجوم وتنافسوا في الدفاع ..من الأقوى والأفضل كلاما ...من ستلفت كلماته الرنانه نظرالمعني بالرساله ...
كنت اتمنى أن تتكاتفوا وتتباروا لعمل فني كالحلم العربي مدافعين عن أطفال غزه الذين يموتون بالالاف جوعاً وقصفاً وتحت الركام ومن بقي منهم على قيد الحياه يموت ذُلاً ومهانة... كنت أتمنى أن استمع الى صوتكم كما اسمعه الأن ..أن أقرأ كلماتكم كما أقرؤها الأن والتي تملأ الصفحات والمواقع....إن حياة الماعز في النهاية عملاً فنياً يخضع لقواعد النقد الفني وأسسه سينسى كما نسيت أعمال غيره ...سيتوقف الجدل حوله عندما يظهر موضوع آخر أكثر إثارة للجدل.. أما أنتم فسيبقى منكم أقنعتكم التى سقطت دون عناء منا ولاجهد