فاطمة عمر تكتب.. الجهر بالسوء من الفعل
في صبانا كانت هناك قائمة ممنوعات نسمعها في كل مرة نخرج أو نذهب الى فرح أو أي مناسبة عامه وهذه القائمه لنا جميعا أولاد وبنات ورغم أننا كنا نحفظها عن ظهر قلب الإ أن آباءنا وأمهاتنا يعيدوها علينا في كل مره ممنوع الرقص أو الضحك بصوت عال أوالتهريج بشكل مبالغ فيه أو التجول في قاعة الفرح دون سبب مقنع وربما قهري.
في هذه الأيام أرى قيماً تتوارى وأخلاقاً تنزوي ونفوساً وقد أصابها العطب ..كل هذا وأنا اشاهد فيدوهات التيك توك.. الرقص بمناسبه وغير مناسبه سيدات وفتايات يخرجن علي هذه الآفه التي أصابت مجتمعنا يرقصن ويتمالين ويتمايعن بشكل يثير الاشمئزاز والغريب أن يكون بجانبهن رجال يشاركهن الرقص وربما يجيدونه بشكل يفوق النساء
والمثير للحسرة التي تصل بك لحد الغثيان تلك الفيديوهات المنتشره لذكور وليس لهم علاقة بالرجوله إلا اسم في بطاقة الرقم القومي يعلّمون النساء الرقص.
يقف هذا المحسوب خطأ على الذكور ولا يمت لنخوة الرجولة بصله في قاعة كبيره وأمامه مرآه بمفرده أو خلفه مجموعة نساء عرايا البطون كي يتعلمن الرقص ويبدأ وهو مختال بنفسه في وصلة من المسخره والبذاءه والأكثر من ذلك انني رأيت واحداً منهم يرقص على مسرح في أحد الفيديوهات وآخر في قاعة وأمامهما متفرجون يصفقون ويهللون.
في هذه الكارثه المجتمعيه المسمى التيك توك تجد ايضا رجالاً يقومون بتمثيل مشاهد من أفلام أو مسلسلات حوارها الأصلي دائر بين نساء وتجدهم وقد ارتدوا طرحه أو عبايه أو أي ملابس نسائيه أو حتى بملابسهم الذكوريه والغصه الحقيقيه عندما تجدهم يمثلون مشهد خناقه لنساء في حارة شعبيه.
تجد بيوتاً فتح الزوجان فيها نوافذ حياتهم وتفاصيلها أمام كاميرا الموبايل وهم يعتقدون أنهم خفيفوا الظل ...شباب وفتيات وأهلوهم يقدمون مشاهد تمثيليه يؤدونها بشكل ركيك وهم مقتنعون أنهم عباقرة تمثيل.
ما الذي حدث لنا لماذا بدأ هرم القيم والأخلاق يميل كل هذ الميل؟!!...لماذا أخذ في الإنزلاق لهذه الهوة السحيقه؟!! ..أمن أجل مال التيك توك يتنازل الرجال عن نخوتهم وتتنازل النساء عن سترهن ؟!!! إن التحجج بضيق العيش لم يكن أبداً مبرراً للإنحراف أياً كانت نسبته أو مسماه عن الطريق القويم فكم من فقراء بل ومعدمون يأبون فعل ذلك ولو بمال قارون.
من وجهة نظري الأنحراف استعداد شخصيى لاعلاقة له بفقر أوغنى ...الكارثه في تأثيره الذي وجب علينا الوقوف أمامه بقوه.