هجوم واسع على تامر أمين بعد إعلان مواد الثانوية العامة الجديدة
تصدر الإعلامي تامر أمين، مؤشرات البحث علي مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك لما أعلن عنه عن رأيه في خفض مواد الثانوية العامة، والذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
طالب “تامر أمين”، من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بإلغاء دراسة بعض المواد الدراسية لطلاب الثانوية العامة، مستنكراً أهمية دراسة مواد التاريخ والجغرافيا، قائلاً: “ايه لازمة واستفادة الطلاب من دراسة مادة التاريخ أو الجغرافيا أو فلسفة لطلاب الثانوية العامة”.
وأثارت كلمات “تامر أمين”، الغضب في الوسط بكلماته، وتابع: “ممكن ندرس التاريخ في مراحل التعليم الأساسي في ابتدائي وإعدادي فقط، ولكن في مرحلة الثانوية لابد من دراسة مواد تساعد الطالب في سوق العمل”.
تامر أمين ينكر أهمية مادة تاريخ مصر
وأضاف: “لا بد من استبدال هذه المواد بمواد يستفيد بها الطالب، في مجال التسويق والتنمية البشرية وعلوم الاتصال، وخاصة أن لها أهمية كبرى في سوق العمل المصري”.
ووجه “تامر آمين”، طلباً ساخطاً، وهو “تطبيق نظام الاوبن بوك في الامتحانات، وتعليم الطالب التفكير وليس الحفظ، ليستفيد الطالب بكل شيء بطريقة أفضل، موضحا “وكفاية تاريخ وفلسفة خليه يعرف مستقبله”.
ظهرت الكثير من ردود الأفعال التي تؤكد رفض كلمات ومطالب تامر أمين، وانتشرت الإنتقادات والهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإنتشار الواسع التي أحرزته هذه الكلمات، وما نتج عنها من غضب وسخط الشعب المصري.
ردود أفعال ساخطة علي كلمات تامر أمين
قال أحد المعلقين، على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، إن تلك التصريحات “تعكس رؤية ضيقة جدًا لدور التعليم والمواد الأدبية والفلسفية في المجتمع، فالتعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على وظيفة، بل هو عملية بناء إنسان مثقف وواعٍ، قادر على التفكير النقدي والتعامل مع تحديات الحياة بمرونة وابتكار، ودراسة التاريخ والجغرافيا والفلسفة لا تهدف إلى ملء رؤوس الطلاب بالمعلومات، بل تهدف إلى توسيع آفاقهم، وتطوير قدرتهم على التفكير النقدي والتحليلي، وفهم العالم من حولهم والوعي بجذورهم وحقوقهم وأصولهم. الفلسفة والمنطق، على سبيل المثال، تعلمان الطالب كيفية التفكير بشكل منهجي ومنظم، وهي مهارات حيوية في أي مجال من مجالات الحياة.”.
وعلق مستخدم آخر، قائلا: “كنت فاكر الظيطه على تامر أمين خبر كاذب لحد ما شوفت الفيديو!! العبقرى عايزهم يلغوا التاريخ و الجغرافيا و الفلسفه و المنطق من الثانوية العامة (المواد الأدبية) وكفايه اللى درسوه فى السنوات السابقة.. كفاية تاريخ وعايزهم يبصوا للمستقبل!!، المواد الأدبية دى هى المسئولة عن تشكيل الوعى و الوجدان، مش قادر أصدق ودانى”.
علق الدكتور “محمود السعيد”، نائب رئيس جامعة القاهرة، على تصريحات تامر أمين قائلا: “اختلف تماما مع ما قرأته منسوبا لأحد الإعلاميين أن المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق (والتي تنتمي إلى حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية) لا فائدة مرجوة من دراستها”.
وأضاف: “العالم كله يعتبر العلوم الاجتماعية والإنسانية هما الركيزة الأساسية لفهم المجتمعات البشرية وتطورها من خلال تحليل العلاقات الإنسانية ودراسة السلوكيات الاجتماعية وفهم التفاعلات بين الأفراد والمجتمعات”.
وذكر “محمود السعيد”، عبر صفحته علي فيس بوك، أن الخلل الذي حدث في التعليم العالي خلال العقود الماضية هو الزيادة المفرطة في أعداد الطلاب في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية وبشكل أدى لزيادة البطالة بين خريجي هذه التخصصات وأثر على جودة العملية التعليمية في كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو خلل يحتاج بكل تأكيد إلى علاج سريع وفعال.
وأوضح: ” ليس معنى ذلك التقليل من أهمية دراسة تخصصات هامة لا غنى عنها في فهم الإنسان والمجتمع، وتحليل التحديات الاجتماعية، وتوجيه السياسات العامة، وتعزيز التفاعل الثقافي، وتطوير التفكير النقدي والإبداعي، والمساهمة بقوة في الزخم الفكري الدافع لخطى التنمية المستدامة”.
وعلق “وائل عباس”، علب تصريحات تامر أمين، قائلاً: “اللي انا حقيقي مش عارف ايه لازمته في الدنيا،وليه بيقبض،فلوس،وليه بيتنفس هوا اصلا !”.