إيمان خليف بالدموع: فخورة بالتتويج.. هذه قضية شرف والشعب العربى كله يعرفنى
انهمرت دموع إيمان خليف بعد أن أصبحت أول ملاكمة جزائرية تضمن ميدالية أولمبية بتأهلها إلى نصف النهائي في منافسات وزن 66 كيلوجرامًا وسط ضغوط وانتقادات دولية ودعم جماهيري كبير في باريس اليوم السبت.
وفازت إيمان على المجرية آنا لوكا هاموري في دور الثمانية بإجماع آراء الحكام، وضمنت ميدالية برونزية على الأقل، حيث تمنح رياضة الملاكمة ميداليتين برونزيتين بشكل استثنائي، وبكت إيمان خليف بعد إعلان النتيجة وعند خروجها من الحلبة.
وواجهت إيمان هجومًا قبل بداية مشوارها في أولمبياد باريس ومطالبات باستبعادها للتشكيك في جنسها بعد أن استبعدتها رابطة الملاكمة الدولية من بطولة العالم بداعي عدم اجتياز اختبارات الأهلية الجنسية لزيادة هرمون الذكورة (تستوستيرون).
وأعطت اللجنة الأولمبية الدولية الضوء الأخضر لإيمان للمشاركة في ألعاب باريس ودافعت عنها ضد الرابطة الدولية للملاكمة غير المعترف بها بسبب مخالفات.
وقالت إيمان بعد الإنجاز التاريخي خلال مقابلة تليفزيونية: "فخورة بالتتويج وبدعم الجزائريين لي في باريس، كنت استعد للأولمبياد منذ ثماني سنوات تقريبًا، واليوم كنت في الموعد وفزت وإن شاء الله أفوز بالنزال القادم أيضًا".
وعن تعاطف الكثيرين معها بسبب الجدل حول قضيتها، أضافت: "هذه قضية شرف لكل امرأة، الشعب العربي كله يعرفني منذ سنوات، وأنافس منذ وقت طويل في الاتحاد الدولي (الرابطة) الذي ظلمني، لكن حقي عند الله".
ونشر رئيس الجزائر عبد المجيد تبون تهنئة لإيمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا "مبروك التأهل، إيمان خليف شرفتي الجزائر والمرأة الجزائرية والملاكمة الجزائرية، سنقف إلى جانبك مهما كانت نتائجك، بالتوفيق في الدورين القادمين وإلى الامام".
كانت هاموري نشرت صورة على حسابها في انستجرام لامرأة تستعد للنزال رجل في هيئة وحش، قبل أن تحذفها لاحقا قبل وقت قصير من مواجهة إيمان.
وتفوقت إيمان في النزال السابق بعد انسحاب الإيطالية أنجيلا كاريني عقب 46 ثانية فقط، وقررت رابطة الملاكمة الدولية منح كاريني مكافأة الفوز بميدالية ذهبية.