جزائري ثنائي الجنس يثير الجدل في أولمبياد باريس.. هل يشارك في منافسات الرجال أم النساء؟
45 ثانية فقط في الحلبة قبل أن تقرر الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني الانسحاب من المباراة المثيرة للجدل ضمن منافسات أولمبياد باريس أمام الملاكم الجزائري إيمان خليف، الذي عرفته الصحافة الغربية بـ"ثنائي الجنس".
وكتب وزير الرياضة والشباب الإيطالي أندريا آبودي: "أجد صعوبة في فهم أنه لا يوجد توافق في معايير الحد الأدنى من القيم الهرمونية على المستوى الدولي، والذي يشمل بالتالي بطولة أوروبا وكأس العالم والألعاب الأولمبية. إن موضوع الرياضيين المتحولين جنسياً هو موضوع يجب إعادته إلى فئة الاحترام بجميع أشكاله، ولكن يجب علينا التمييز بين الممارسة الرياضية والروح التنافسية التي يجب أن تكون قادرة على السماح لنا بالمنافسة على قدم المساواة، بأمان تام. ومن الواضح تماماً أن بُعد الهوية الجنسية في المجال التنافسي يثير مشكلة تكافؤ الفرص؛ وليس من قبيل المصادفة أن العديد من التخصصات الرياضية قد وضعت قيودًا ضرورية على الرياضيين المتحولين جنسيًا للسماح لهم بالمنافسة في ظل الظروف نفسها. وفي هذه الحالة نشهد تفسيراً لمفهوم الشمولية لا يأخذ في الاعتبار العوامل الأساسية التي لا غنى عنها".
وعلّقت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني قبل المباراة على المنافسة بين الرياضيتين: "إيطاليا لا توافق على قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للملاكم الجزائري بالمشاركة في منافسات السيدات. أعتقد أنه لا ينبغي السماح للرياضيين الذين لديهم خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في المسابقات النسائية. يجب أن نكون حذرين في محاولة عدم التمييز. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على المنافسة على قدم المساواة ومن وجهة نظري لم يكن هذا سباقًا على قدم المساواة".
من جهته، أدلى ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء، بتصريحات قاسية، حيث قال: "لقد طلبنا كرابطة (ليغا) معلومات من وزير الرياضة. أن يقاتل رجل امرأة يبدو أمراً غير أولمبي بالنسبة لي. هذا الرجل يلكمها، إنهم لا يلعبون الشطرنج".
وأعرب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا عن دعمه للملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، بمشاركة الهاشتاج #أنا_مع_كاريني، إلى جانب عبارة "الرياضة النسائية لا تخص الرجال". وتمت مشاركة المنشور الأصلي، الذي كتبه الرياضي الأمريكي رايلي جاينز، بواسطة ماسك مع التعليق "بالتأكيد".