منى طمان: «أنا مكتئب» أول أعراض إدمان الأطفال للإنترنت
أجابت الدكتورة منى طمان، الاستشارى الدولى فى تكنولوجيا التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، على سؤال حول: "ما هي علامات إدمان الإنترنت عند الأطفال؟".
وقالت الاستشارى الدولى فى تكنولوجيا التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "دايما بنلاقيهم يشعرون بالعصبية أو الاكتئاب بدون سبب واضح، وهذا يبدو مزعجًا، تكرار عبارة أنا مكتئب، لكن هذا الشعور قد يحدث لأي شخص في أي عمر، حتى لو كانت الأسرة توفر لهم كل وسائل الترفيه".
وأضافت: "الأسرة عليها أن توفر لأطفالها كل وسائل الترفيه، حتى وإن كان الأطفال لا يشعرون بالسعادة كما كانوا يفعلون في الماضي.. صحيح أن الاكتئاب وعدم الشعور بالسعادة والضغط النفسي منتشر بين الأطفال والشباب، ويمكن أن ينجم ذلك عن إدمان الألعاب الإلكترونية. لماذا؟ لأن الأطفال أو الأشخاص بشكل عام، عندما يمسكون بالهواتف المحمولة، خاصةً على منصات التواصل الاجتماعي أو أثناء اللعب، فإن جسمهم يفرز هرمون الدوبامين الذي يجعلهم يشعرون بالسعادة بشكل مؤقت".
وأوضحت: "هذا الشعور بالسعادة المزيفة ينبعث من انشغال الدماغ بالسوشيال ميديا، مما يسبب استرخاءًا زائفًا للدماغ ولا ينشط خلاياه بشكل كافٍ.. ومع مرور الوقت، يزداد الشخص في اعتماده على هذه الأنشطة ليشعر بالراحة والسعادة، وهذا يمثل خطوة أولى نحو الإدمان.. فالأمر يبدأ بالشعور بالراحة أو السعادة المزيفة".
وتابعت: "في بعض الأحيان، عندما نسافر أو نذهب إلى أماكن جديدة، يكون من الطبيعي أن نسأل إذا كان هناك اتصال بالإنترنت، لكن إذا كان غير متوفرًا، فقد يكون هذا مزعجًا ويجعلنا نشعر بالزهق.. بعض الأحيان، يمكن أن يكون الحل هو ألا نسافر أو نذهب إلى تلك الأماكن على الإطلاق".