سابقة تاريخية.. المرأة السعودية تشارك في مراسم تغيير كسوة الكعبة
في سابقة تاريخية، عادة سنوية بالأراضي المقدسة تحدث في بداية كل عام هجري، وهي تغيير كسوة الكعبة المشرفة واستبدالها بالجديدة، ولكن في حدث فريد ولأول مرة تشارك المرأة السعودية في صناعة كسوة الكعبة وتغييرها، إذ شاركت منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤن المسجد الحرام والمسجد النبوي في المراسم.
تداولت وكالات الأنباء والصحف السعودية صور لسيدات في الحرم المكي يحملن كسوة الكعبة ويسلمنها للعمال، إذ ذكرت صحيفة «المدينة» السعودية مشاركة منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مع فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز يضم 159 صانعًا حرفيًا ينتج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة.
صور بثتها وسائل الاعلام السعودية لمجموعة من السيدات السعوديات وهن يرتدين النقاب، ويشاركن مع الرجال في مراحل تغيير كسوة الكعبة التي تضمنت 3 مراحل منها:
- المرحلة الأولى
تتضمن المرحلة الأولى التجهيزات التحضيرية، إذ بدأت هذه المرحلة بـ إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة والصمديات والقناديل والحليات، وكان ذلك عقب صلاة عصر يوم 30/12/1445هـ.
- المرحلة الثانية
تتضمنت المرحلة الثانية نقل الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة إلى المسجد الحرام بعد صلاة العشاء، واستكملت كافة المراحل بتغيير الكسوة بعد الساعة 12 صباحاً في غرة محرم 1446هـ.
- المرحلة الثالثة
تضمنت رفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة وإنزال السابقة وإزالتها، تم نقل الكسوة إلى المسجد الحرام وصولًا إلى منطقة المطاف عبر مقطورة طولها 13 مترًا، واستُخدمت في مراسم التغيير 8 رافعات، إضافة إلى حواجز بلاستيكية بارتفاع 2.2 متر، وعدد 2 شاحنة لنقل الكسوة.
يذكر أنّ مجمع الملك عبد العزيز يعمل به قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، إذ يتضمن المجمع عدة أقسام هي: «المصبغة والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والطباعة، والحزام، والمذهبات، والخياطة، وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، إضافةً إلى بعض الأقسام المساندة مثل المختبر، والخدمات الإدارية، والجودة، والعلاقات العامة، والصحية للعاملين، والسلامة المهنية بالمجمع».