وكيل أمن عام الأمم المتحدة: 64 مليون شخص مصابون باضطرابات بسبب المخدرات
أكدت دكتورة غادة والي وكيل أمين عام الأمم المتحدة، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن تعاطي المخدرات يمثل طريق صعب وطويل وبلا هدف وهو طريق في الكثير من الأحيان يؤدي إلى الاضطرابات والأمراض وحتى الموت.
وكشفت دكتورة غادة والي خلال رسالتها باليوم الدولي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، أن قرابة 64 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات ناتجة عن تعاطي المخدرات، في حين يفقد مئات الآلاف حياتهم بسبب تعاطي المخدرات كل عام. وحوالي 14 مليون شخص حول العالم يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس التهاب الكبد C.
وأضافت دكتورة غادة والي: "على الرغم من المخاطر، فقد ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات على مستوى العالم خلال العقد الماضي. الشباب معرضون للخطر بشكل كبير، وسوق المخدرات غير المشروعة يستهدفهم خصيصاً للانخراط في تعاطي الأنواع المستجدة من المخدرات وطرق الاستهلاك الجديدة. المخدرات الاصطناعية عالية الفاعلية تضاعف من هذه المخاطر، بينما ينمو أيضاً الإتجار بالكوكايين".
وأشارت دكتورة غادة والي إلي أنه لا تزال عدم المساواة موضوعاً رئيسياً، حيث تواجه النساء والفقراء والفئات الهشة تحديات أكبر اتصالاً بالإدمان وعوائق أكبر للعلاج. وفي الوقت نفسه، يستمر الاتجار بالمخدرات في تأجيج العنف وتهديد سيادة القانون. يركز اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والإتجار غير المشروع بها هذا العام على الحاجة الملحة للاستثمار في الوقاية. من خلال زيادة الاستثمار في الوقاية، يمكننا توجيه الأشخاص، وخاصة الشباب، بعيداً عن تعاطي المخدرات. يمكننا تقليل تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات والخسائر المأساوية في الأرواح التي يسببها ذلك".
وأوضحت الدكتورة غادة والي أنه يمكننا الحد من الأضرار مثل انتقال الأمراض بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، بالتوازي مع تقديم العلاج لهم من الاضطرابات الناتجة عن تعاطي المخدرات. ويمكننا تمكين المجتمعات من العيش بأمان وكرامة. مضيفه دعونا نسعى جاهدين لزيادة الاستثمار في الوقاية من المخدرات القائمة على الأدلة والتي تركز على الأشخاص، من أجل أن تعم الصحة والازدهار على المدى الطويل للجميع.