رئيسة المفوضية الأوروبية تطالب الجميع بتحقيق سلام عادل ودائم فى أوكرانيا
فجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مفاجأة وجددت، اليوم الأحد تأكيد أهمية تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في أوكرانيا.
وأشادت فون دير لاين -في كلمة ختامية في ختام قمة دولية بسويسرا حول السلام في أوكرانيا أوردها تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- بمهارة الدبلوماسية السويسرية في استضافة نحو مئة دولة ومنظمة دولية للمشاركة في هذا المؤتمر.
وقالت إن هذا الجمع الموقر يظهر اهتمام العالم الشديد بالحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى التأثيرات السلبية للحرب على دول العالم سواء من ناحية الأمن الغذائي أو سبل الوصول إلى الطاقة أو التجارة العالمية.
وأضافت أن المشاركين أكدوا - على مدار اليوم وأمس - على تأثير الحرب على اقتصاداتهم، ولذلك جاء العديد من الأطراف إلى سويسرا لمناقشة إيجاد سبيل للخروج من الحرب؛ لافتة إلى أن السلام في أوكرانيا لن يتحقق في خطوة واحدة، ولكنه سيكون رحلة.
وشددت على ضرورة أن تقاوم أوكرانيا هذه الحرب، وأن يتم مساندتها - بموجب ميثاق الأمم المتحدة - من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي قدم تقريبا 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا وشعبها، مشيرة إلى أن اتفاق قمة مجموعة السبع التي عقدت في إيطاليا قبل يومين على استخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لتمويل قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا يبعث "رسالة بأننا سنقف إلى جانب أوكرانيا مهما طال الأمر".
وقالت "دعمنا وهذا المؤتمر يجعلنا أكثر قربا من السلام"، مشيرة إلى أن الهدف هو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، لإنهاء معاناة الشعب الأوكراني وللتأكيد على وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، واستعادة هيمنة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابعت أن "الطريق نحو سلام حقيقي يتطلب صبرا وعزما، وفي نهاية المطاف كما نقول دوما فإن الأمر متروك لأوكرانيا لتحديد شروط السلام العادل"، معربة عن دعم الاتحاد الأوربي لذلك والعمل من أجل حشد الدعم الدولي لهذا الغرض.
ولفتت إلى أنه يمكن البناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في فبراير عام 2023 والذي يعبر عن الحاجة إلى سلام دائم وعادل، والذي وافقت عليه 141 دولة وشاركت غالبية هذه الدول في هذا المؤتمر، داعية روسيا إلى الاستماع للمجتمع الدولي واحترام سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية .
وأشارت إلى أنه عندما تعلن روسيا أنها مستعدة للسلام بناء على ميثاق الأمم المتحدة فحينها سيأتي الوقت لتكون روسيا جزءا من جهودنا لإيصال مسار السلام نحو وجهته، معربة عن أملها في أن يأتي هذا اليوم قريبا.
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو - في كلمته الختامية - إنه في الوقت الذي يواصل فيه الشعب الأوكراني دفاعه عن بلاده، إلا أنه يعمل في الوقت ذاته بلا هوادة لإنهاء القتال.
وأضاف ترودو أن هذا المؤتمر يجمع دولا من حول العالم بهدف التوصل للسلام، مؤكدا أن بلاده ستكون دوما صوتا داعما للسلام والديمقراطية والحرية وسيادة القانون الدولي.
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن العمل المشترك خلال هذا المؤتمر ساعد في تشكيل رؤية مشتركة بشأن مسار يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للمضي قدما نحو سلام دائم وعادل يعتمد على المبادئ الأساسية ويرتكز على مصالح الشعب الأوكراني.
وبدوره، أكد رئيس غانا، نانا أكوفو أدو، أن تداعيات الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية كانت من بين أكثر المتضررين جراء الحرب وما صاحبها من تداعيات على الاقتصادات الأفريقية ومستويات المعيشة والتضخم وارتفاع الأسعار. وأردف قائلا "ولذلك فنحن لنا مصلحة كبيرة في المشاركة في الجهود الرامية للتوصل إلى حل لإنهاء هذا الصراع."
وبدوره، لفت رئيس تشيلي جابرييل بوريك إلى أن هذا المؤتمر يتعلق باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان اللذين يمثلان المبادئ الأساسية للعيش معا، مضيفا أن هذا الأمر ينطبق على الصراع في أوكرانيا وفي غزة وعلى أي صراع أخر في العالم.
وشدد بوريك على ضرورة حماية الأطفال في كل مكان في العالم وتجنيب المدنيين الأذى، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوقهم.