لبيك اللهم لبيك.. وزير الأوقاف يوضح مفهوم التلبية وتمامها


تعلو أصوات حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثامن من ذي الحجة "يوم التروية" ملبية "لبيك اللهم.. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك".
ويوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن التلبية استجابة لنداء رب العالمين، ودعوة أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام)، واتباع لسنة خاتم الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، حيث يردد الحاج: لبيك اللهم لبيك، أي : إجابة لك بعد إجابة ، وفوق إجابة ، وتسليم لك بعد تسليم، وإثر تسليم، فهي تسليم وخضوع وانقياد مطلق لوجه الكريم.
كما أوضح وزير الأوقاف أن تمام هذه التلبية أن تكون بالقلب والعقل، واللسان وسائر الجوارح، بحيث تمتلك من الإنسان نفسه وكيانه كله، فيصير عبدًا ربَّانيًّا: في حركاته وسكناته، في خضوعه وانقياده، بكل ما تعنيه تلك الكلمات من معان جامعة.
ومن تمام التلبية أيضًا ألا نقف بها عند مشاعر الحج ومناسكه ، إنما يكون ذلك بأن تتحول هذه التلبية إلى منهج حياة ، فيراك الله (عز وجل) حيث أمرك وحيث يحب أن يراك، ولا يراك حيث نهاك وحيث لا يحب أن يراك ، وبهذا نحقق معنى التلبية.