مرافعة النيابة في رشوة الجمارك: المتهمون أكلوا الحرام ولهثوا وراء الشيطان
تستأنف محكمة شمال القاهرة اليوم الخميس الاستماع لمرافعة النيابة العامة بجلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـرشوة مصلحة الجمارك
المتهم الأول بالقضية لهث وراء الحرام وأكل الرشوة وضرب بالقانون عرض الحائط
وقال ممثل النيابة العامة لـقاضي رشوة الجمارك إن المتهمين أكلوا الحرام ونسوا الله ولهثوا وراء الشيطان، حيث إن المتهم الأول أقسم بالله أن يضرب بالقانون عرض الحائط، بعدما وقع في رشوة، وأن المتهم لهث وراء الحرام وأكل الرشوة.
استخدم نفوذه وسلطاته من أجل إنهاء جميع المصالح لنفسه
وأضاف ممثل النيابة العامة، أن المتهم الأول استخدم نفوذه وسلطاته من أجل إنهاء جميع المصالح لنفسه، مقابل عمله، وأن المتهم الأول لم يراعِ الله في المنصب الذي أنعم به عليه «مدير الادارة العامة للجمارك»، حيث إنه كان يمضي على مستخلصات من أجل الرشوة وكان يتفق على كل مبلغ مالي مقابل استخلاص كل حاوية للتصدير.
وقال ممثل النيابة العامة أيضا في مرافعته، إن المتهم الأول طلب من المتهم الثالث 45 آلف جنيه من أجل الإمضاء له على مستخلصات في الجمارك، حيث وقعوا اتفاق بين المتهم الأول والثالث على إنهاء بعض الأوراق في كل رسالة جمركية، مقابل رشوة بمبلغ مالي 510 آلاف جنيه لإنهاء كافة الإجراءات.
وتابع ممثل النيابة العامة في مرافعته، أن المتهم الخامس طلب من المتهم الأول بأن يرجع الشغل مرة أخرى إلى «مينا بدر الذهبية»، وقتها اتفق المتهم الأول مع المتهم الخامس بأنه سيأخذ 7 آلاف جنيه، على كل حاوية يتم تصديرها خارج البلاد، ثم طلب المتهم الأول من المتهم الخامس بزيادة ثمن الحاوية مقابل 10 آلاف جنيه.
كما أشار ممثل النيابة العامة في مرافعته، بأن المتهم الأول طلب من المتهم الرابع مبلغ مالي 366 ألف جنيه مقابل تصدير شحنات لشركتي سوتير وشركة بدر الذهبية في الجمارك.
ممثل النيابة يطلب توقيع أقصى عقوبة على المتهمين
وطالب ممثل النيابة العامة في ختام مرافعته أمام هيئة المحكمة، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مضيفًا: «الحكم حكم الله وحكمكم لكي ينصلح شأن البلاد والعباد وليكونوا عبرةً لغيرهم، وردعًا لكل من تسول له نفسه بالتلاعب في أموال الدولة».