معهد الفلك يكشف أبرز الظواهر الفلكية في عيد الفطر المبارك
كشف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس، عن أهم الظواهر والأحداث الفلكية خلال أيام عيد الفطر المبارك، التي ستبدأ غدًا الأربعاء، ويمكن رؤيتها ومتابعتها بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وقال تادرس إن الكوكبين المريخ "الكوكب الأحمر" وزحل "لؤلؤة المجموعة الشمسية" سيقترنان غدًا، ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة السليمة في الصباح الباكر قبل شروق الشمس في ذلك اليوم.
وأضاف أنه يتم مراقبة الاقتراب الملحوظ للكوكبين بدءًا من أول الشهر وحتى الاقتران في ذلك اليوم، ثم بداية التباعد الملحوظ عن بعضهما البعض بدءا من يوم السبت المقبل.
وأشار إلى أن غدًا سيقترن القمر مع كوكب المشترى "عملاق المجموعة الشمسية"، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان حتى بداية غروب المشهد بحلول الساعة 8:20 مساءً تقريبًا.
ونوه إلى أن القمر سيقترن بعد غد الخميس مع الحشد النجمي بلايدس "الثريا أو الأخوات السبع" في برج الثور، ونراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 9:15 مساء تقريبا.
وأوضح أن "الثريا" هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم، ولكن ألمع نجومه هي 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك سمى بالأخوات السبع.
وبالنسبة لمصطلح الاقتران.. أوضح أستاذ الفلك أنه يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
وأكد أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال، مشددا على عدم وجود علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء وحدوث الزلازل على الأرض.
وأوضح أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان؛ لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عامة يضر العين كثيرًا.