الشروط والمحاذير والمباح.. حكم اعتكاف المرأة في العشر الأواخر من رمضان
في رد فعل سريع، أوضحت دار الإفتاء حكم اعتكاف المرأة في العشر الأواخر من رمضان، حيث ترغب بعض النساء في الاعتكاف داخل المسجد خلال أيام الشهر الكريم؛ أملا في الحصول على أكبر قدر من الحسنات وقضاء الوقت داخل بيت الله، إلا أن بعضهن قد لا تعلمن حكم ذلك.
وقال الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم اعتكاف المرأة في رمضان، إنّ شرط الاعتكاف أن يكون في المسجد وليس في البيت، وأن يكن بنية ولو للحظة.
ما حكم اعتكاف المرأة في رمضان
وأضاف «عاشور» في تصريحات تلفزيونية، في حديثه عن حكم اعتكاف المرأة في رمضان، أنّه طالما الاعتكاف يكن في المسجد، فترتدي السيدة الزي الذي تصلي به، ولا يجوز أن تكن عارية الرأس، وأن ترتدي الزي المعروف «لا يصف ولا يشف ولا يكون ثوب شهرة ويغطي كل شيء إلا الوجه والكفين».
وتابع، في حكم اعتكاف المرأة في رمضان، أنّه يجب النية عن مدة الاعتكاف حتى لو للحظة.
على جمعة يوضح حكم اعتكاف المرأة في رمضان
ومن جهته، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حديثه عن حكم اعتكاف المرأة في رمضان، إنّه يجوز إذا كان الأمر آمنا، إذ يكون في غالبية الأماكن الأجواء آمنة والمسجد له حرمته، وهناك مكان مخصص للنساء لا يدخله أحد.
وأضاف الدكتور علي جمعة، في لقاء تلفزيونية، أنّ الجو العام هو الفيصل في اعتكاف المرأة داخل المسجد، إذ قد تكن هناك بعض المساجد غير آمنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ»، وقال هلال بن سيدنا عبدالله بن عمر: «والله لأمنعهن»، مفسرًا قوله بما قالته عائشة رضي الله عنها: «لو رأى النبي ما حدث، لأمر النساء بالبقاء في البيوت».
وتابع أنّ الدنيا تتغير، وما كان على عهد رسول الله فيه نوع من الأمن والسكينة، ولذلك حكم اعتكاف المرأة في رمضان جائز ولكن على حسب أحوال والواقع وظروف البلد والعرف.