من المنتصر ومن المهزوم في حرب غزة؟.. الإمام الأكبر يجيب
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنه يوميا يوجد مئات الضحايا من الأطفال والنساء في حرب غزة، وأنا سمعت صراخ طفل يجري عملية دون بنج، وهم يقصدون هذا إيلام الشعب وإيلام الأسرة، هم يتلذذون، بقدر ما نتألم بقدر ما هم مستمتعون.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال تصريحات تليفزيونية، أن القضية الفلسطينية كادت تنسى تماما، لأنه لا يوجد كتابا واحدا في عالمنا العربي في التربية والتعليم، وقبل ذلك كان يوجد كتاب في الأزهر، يشرح للتلاميذ القضية، لا في الإعدادي ولا في الثانوي ولا في الجامعة، قائلا: ربما تجد إنسانا متخرجا من الجامعة لا يعرف الفرق بين المسجد الأقصى، وقبة الصخرة.
القضية الفلسطينية كادت تنسى تمامًا
ولفت شيخ الأزهر، إلى أن القضية الفلسطينية أوشكت أن تموت، أرى أن الكيان الصهيوني خططه، الاستراتيجية لم تحقق منها أي هدف، مثلا لا قضوا على غزة الشعب فهو كما هو، موضحًا: أنا أتعجب، لجيش جهنمي التسليح يضرب -ليل نهار- في شعب لم يملك شيء، ويجبره لإخراجه من أرضه ولا زالوا واقفين على أرضهم الآن هل هذا شيء طبيعي فهي هزيمة للكيان الصهيوني!!.
وواصل: أعتقد أنه لم سينتصر الكيان الصهيوني، في هذه المعركة بل انتصرت القضية الفلسطينية، وانتصر الفلسطينيون لأنهم وقفوا على أرضهم يفضلون أن يموتوا حتى آخر شخص منهم على أن يخرجوا من هذه الأرض، أرى أن ما حدثت هزيمة لكل هذه الأسلحة وكل هذه المؤسسات التي وقفت وراء الكيان الصهيوني وكانت تنفذ ما يريد من دمار وتشريد.
وأضاف شيخ الأزهر قائلا: ما أظن أن في التاريخ حدث أن جيشا جهنميا تسليح يواجه جماعة أو شعبا ويضرب فيه -ليل نهار- ثم بعد ذلك لم يحققوا هدفا من الأهداف المعلنة عنها ويقف هذا الشعب صامدا، بس في أطفال غزة رغم دا كل هذا يلعبون ورغم ذلك الأسر كأنها تحملت هذا وبلاء من الله -سبحانه وتعالى- سرعان ما يزول، ونضع نهاية لهذا الظلم البين ظلم العالم السياسي.
وشكر الطيب، الأمين العام للأمم المتحدة فهو وقف ويحاول وإن شاء الله يوفق الأطراف في إنهاء المعركة الشرسة.
وأجاب شيخ الأزهر عن سؤال ماذا أفعل لنصرة القضية الفلسطينية؟، قائلا: ليس لها من دون الله كاشفة نحن الآن ليس أمامنا أن ندعو الله -ليل نهار- أن يلجم هذه الدغمة المفترسة ونشد من أزر من شعب غزة وأن يظل واقفا وصامدا ومعتمدا على الله وعلى الإيمان وهو أقوى من أي سلاح في العالم.
واستكمل: يمكن مطلعتش الأسلحة دي قبل كدا، ومع ذلك الشعب واقف وموجود ولم يخرج من هذه الأرض قد يبيدونهم آه يبيدونهم لكن لم يتحقق الهدف، وطبعا هما عاوزين الأرض دي عشان بعد كدا يقفزون منها على سيناء ليحققوا أحلام إسرائيل الكبرى، يا إخوانا مكتوب أن الأرض لله ويورثها من يشاء من عباده دا قانون عندنا، انتوا بتقولوا عندكم نصوص وأحنا عندنا نصوص كمان، إن مش هيحصل دا والحقيقة أنها ليست حربا دينية.
واختتم شيخ الأزهر حديثة، قائلا: لو نتسلح بالدعاء فعلينا بأسماء الله الحسنى لتتحقق الدعوات فهو الباب الوحيد المفتوح الآن بعد ما أغلقت أبواب الشرق والغرب، لتصد لهؤلاء الناس، وخاصة في أوقات السحر والفجر يا حي يا قيوم يا منتقم يا جبار يا قوي يا عزيز... ربنا نزلنا الأسماء دي لي عشان ندعو بها.