عماد فرغلي يكتب: قائمة المنقولات الزوجية
قصدني أحد الأقرباء وكان مقدماً على الزواج بكتابة قائمة منقولات زوجية له بناء على طلب أهل العروس لاتمام الزفاف ، فرحبت به وباركت له ، وقبل أن أبدأ بكتابتها تذكرت تجربة مريرة لصديق الطفولة والشباب والذي كاد أن يسجن وهو في مقتبل حياته بتهمة تبديد عفش الزوجية والذي لم يكن موجودا في الأساس فصديقي لم يدخل بزوجته بعد ، فقد عقد القران فقط وتم الاتفاق على اتمام الزواج بعد سنة حتى يتسنى له تدبير نفقات شراء الجهاز المنصوص عليه في القائمة لكنه فوجئ بهذا الحكم دون سابق إنذار ودون أي خلاف مع شريكة أحلامه، انما كان ذلك بإلحاح من أهلها رغبة في تطليقها وتزويجها من آخر أكثر جاهزية .
وبفصاحتي المعهودة أردت أن أحرر القائمة بشكل يحفظ حقوق الزوجة ولا يضر بمصلحة الزوج إذا كان صادقا في وعوده وأمينا في عقوده فافتتحت القائمة بالتمهيد التالي :
بادر الزوج بالتوقيع على قائمة المنقولات هذه عن طيب خاطر اتباعاً للعرف السائد في المجتمع المصري ورغبة منه في كسب رضا الزوجة وإثبات حسن نواياه تجاهها .
وفي مقابل هذه البادرة الطيبة من الزوج تتعهد الزوجة بعدم استخدام هذه القائمة كورقة ضغط على الزوج أو الادعاء عليه أمام المحاكم بتبديد مشمولاتها إلا في حالة الدخول بها واستحالة استمرار العشرة فيما بينهما "لا قدر الله"وبعد استنفاذ كافة طرق الصلح المتعارف عليها بوساطة من اهله واهلها ، وأن يشهد الوسطاء على ذلك .
ارسلت القائمة لطالبها وفي ذهني سيناريو مأسوي لما سيحدث له من أهل العروس بعد قراءتها ، واغلقت هاتفي.