د. وسيم السيسي يكتب.. بانجيا.. أي كل الأرض
بدعوة كريمة من اللواء أركان حرب طارق أنور هلال، مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، لإلقاء محاضرة بعنوان: الحكاية هي مصر.
مصر تقع ما بين خطى عرض ٢٢، ٣٢ كما تقع بين خطى طول ٢٤، ٣٧ شرقًا، قلت لهم هناك بند في المادة الأولى من دستور ٢٠١٤ يقول: مصر تنتمى إلى القارة الإفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوى.. إلخ، قلت هذا خطأ في التعبير يجب أن يتغير، ذلك لأن شبه جزيرة سيناء ليست امتدادًا آسيويًا، بل هي جزء من قارة إفريقيا، ذلك لأننا إذا عدنا إلى ما قبل ٣٦٠ مليون سنة.
كانت الأرض كلها قارة واحدة عملاقة اسمها البانجيا Pangaea أي كل الأرض، لأن كلمة Pan معناها «كل» وجى أو جيا معناها أرض ومنها جيولوجى أي علم طبقات الأرض، أيضًا رب الزلازل «جى» والذى يبتهل إليه بعض القبائل الإفريقية «الساموا» يسجدون، ينبشون الأرض وقت الزلازل طالبين من رب الزلازل «جى» أن يكف عن التقلب في باطن الأرض لأن الأرض ستنفجر!.
المهم.. بسبب دوران الأرض، بسرعة ١٦٧٠ كيلومترًا في الساعة، تزحزحت القارات عن بعضها، ابتعدت الصفائح التكتونية Tectonic Plates والتى تمتد إلى مائة كيلومتر تحت القارات.
انفصلت صفيحة آسيا التكتونية عن صفيحة إفريقيا والتي معها شبه جزيرة سيناء، وللتوضيح قلت في المحاضرة إن قارة إفريقيا تبتعد عن قارة آسيا ٢٫٨ سنتيمتر كل سنة.. اثنين وثمانية من عشرة أي حوالى ثلاثة سنتيمترات كل عام، أي تبتعد سيناء عن آسيا ٣ سم كل عام لأن سيناء الجرف الجغرافي الإفريقي وليس الآسيوي، فلماذا تقول: مصر لها امتداد آسيوى، ونجعل الصهيونية العالمية تتمسك بهذا الخطأ الدستورى الذي يجب تعديله في أقرب وقت، ولزيادة التأكيد اتصلت بصديقى الأستاذ ماجد الحداد، وهو باحث من الطراز الأول، وصديق للعالم الجيولوجى الكبير الدكتور فاروق الباز، فأكد لنا، أن الجرف الإفريقى منه شبه جزيرة سيناء، إذًا هذا خطأ دستورى، يجب الإسراع في تعديله.
يقول علماء الجيولوجيا إنه بعد آلاف السنين، سوف تلتحم صفيحة إفريقيا التكتونية بصفيحة أوروبا التكتونية، وتبتعد إفريقيا عن آسيا كثيرًا بسبب زحزحة القارات.
حدثتهم كيف أن الجينات المصرية في الأوروبيين والآسيويين منذ ٥٥ ألف سنة مضت، «بحث علماء كمبردج 24/6/2015»: المصريون فينا جميعًا، بينما الشعب المصري ليس به جينات شعوب أخرى كما قال فلاندرز بترى: بالرغم من الغزوات الكثيرة التي مرت على مصر، إلا أنه كان تغييرًا في الحكام، ولم يكن تغييرًا في جنسية مصر، وقد ثبت هذا أخيرًا ببحوث عالمة الجينات مارجريت كندل، وعالم الجينات عميد طبيب الدكتور طارق طه بالقوات المسلحة.