اليونيسيف: 17 ألف طفل في غزة فقدوا ذويهم بسبب القصف الإسرائيلي
أكد عمار عمار المتحدث الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن التقديرات تشير إلى أن هناك تقريبا 17 ألف طفل في قطاع غزة حاليًا منفصلين أو غير مرافقين لذويهم بسبب القصف المتواصل حيث قتل معظم أفراد عائلاتهم.
وقال المتحدث الإقليمي لليونيسيف - في تصريحات تليفزيونية - "إن اليونيسيف وشركائها بالعمل يقومون على دعم هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم النفسي والحماية لهم بالإضافة إلى برامج الصحة النفسية والاجتماعية ولكن كل هذا غير كافي بسبب القصف المتواصل " مشددا على أنه لا يمكننا أن نزيد من عملياتنا في ما يتعلق بالبحث عن هؤلاء الأطفال وتحديدهم في ظل الظروف الراهنة بدون وقف لإطلاق نار إنساني فوري فلا يمكن لأي شخص في قطاع غزة أن يتمتع بالصحة النفسية دون الأمان والحصول على الخدمات الأساسية.
وأضاف أننا عندما قلنا إن هذه الحرب هي حرب ضد الأطفال فهذا نتيجة لما نراه في الواقع فيما يتعلق بالعدد الكبير من الأطفال الذين سقطوا وما زالوا يسقطون قتلى وجرحى نتيجة القصف المتواصل، فبحسب آخر التقارير الواردة هناك أكثر من 27 ألف شخص قد قتلوا 70% منهم من النساء والأطفال بالإضافة للظروف الكارثية التي يعيش بها هؤلاء الأطفال، حيث أن هناك 335 ألف طفل دون الخامسة معرضون لسوء التغذية الحاد، كما أن الأطفال النازحون إلى جنوب قطاع غزة لا يحصلون على أكثر من 2% في اليوم من المياه الصالحة للشرب وهذا أقل بكثير من الكميات الموصى بها للبقاء على الحياة، بالإضافة إلى انتشار الأمراض .. فكل تلك المشاكل تؤكد أن هذا المكان هو أخطر مكان للأطفال في العالم.
وأشار إلى منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هي منظمة أممية، ونحن شركاء على أرض الواقع ونعمل معها في إطار اتفاقية عمل فيما يتعلق بالخدمات الأساسية ليس فقط للأطفال والنساء في قطاع غزة ولكن لكل النازحين الفلسطينيين لذلك فأي تأثير على عمل الأونروا فيما يتعلق بوقف التمويل سيضع حياة الأطفال وجميع المواطنين بقطاع غزة في خطر مباشر فهذا الوقت لزيادة الدعم وليس تقليصه.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار الإنساني الفوري في قطاع غزة لأنه الحل الوحيد لإنقاذ حياة الأطفال ، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل من خلال المعابر استجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة الموجودة وتقديم الضمانات الأمنية وتسهيلات الوصول إلى جميع الأماكن داخل غزة لكن يبدو أن مطالب وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لا تلقى آذان صاغية حتى الآن وهذا ستكون نتيجته مباشرة على وضع الأطفال وصحتهم ويمكن أن تؤدي خلال الأيام القادمة إلى زيادة في عدد الوفيات نتيجة الأوضاع الإنسانية المتردية.