وزير الثقافة الإيطالى يكشف حقيقة سرقة لوحة فنية تعود للقرن الـ17
في رد فعل سريع على انتشار الشائعات، نفى وزير الثقافة الإيطالى فيتورى سجاربى ، الاتهامات الموجهة إليه بسرقة لوحة فنية تعود للقرن الـ17، حيث أعلنت النيابة العامة الإيطالية أنها فتحت تحقيقاً مع وزير الدولة لشؤون الثقافة للاشتباه في عرضه لوحة عُدِّلَت سابقا لإخفاء مصدرها غير المشروع، وهي اتهامات نفاها المسؤول الحكومي بشدة، حسبما قالت صحيفة الفاتو كوديتيانو الإيطالية.
وقال سيجاربى إنه "عثر على اللوحة في فيلا اشترتها والدته عام 2000، كانت في السابق ملكاً لعائلة نبيلة وأقام فيها البابا إينوسنت العاشر خلال القرن السابع عشر.
وأوضحت النيابة العامة في ماتشيراتا بوسط إيطاليا عن الاشتباه في كون المؤرخ والناقد الفني الشهير فيتوريو سجاربي الذي عينته جورجيا ميلوني عضواً في حكومتها، عمد إلى التصرف على نحو يخفى حصوله على اللوحة بطريقة غير قانونية، حيث قالت صاحبة اللوحة أن رجلاً طلب منها شراءها قبل أسابيع من سرقتها. وأشارت محطة "راي "إلى أن هذا الرجل صديق لسجارتى
يتم التحقيق مع سجاربى بتهمة سرقة عمل من عصر النهضة من قلعة في بيدمونت وتعديله لاحقًا لإخفاء أصله في المعرض، حيث تم الإبلاغ عن اختفاء لوحة "القبض على القديس بطرس" لروتيليو مانيتي، في عام 2013 ، وهي عمل من عصر النهضة متأثر بكارافاجيو، من قبل مالك قلعة في منطقة بيدمونت بشمال إيطاليا، حيث تم عرضها، وعادت للظهور من جديد في معرض نظمه وزير الثقافة في عام 2021. وكانت اللوحة مطابقة لتلك التي أُعلن عن سرقتها، باستثناء شمعة أضيفت إلى الزاوية اليسرى العليا من اللوحة.
وقال سجاربى للصحف " إنها ليست نفس اللوحة، ولا يوجد اى دليل لدى الذين اتهموننى ، فقد كلفت خبيرا بمراجعة أعمالى وسيتم اثبات أن جميع أعمالى أصلية وليست مسروقة بما في ذلك الشمعة التي توجد في الجزء الأعلى".
وفى العام السابق، طُرد من البرلمان بسبب إهانته بصوت عالٍ لنواب آخرين ورفضه المغادرة بمحض إرادته، لكن الفضائح الأخيرة أدت إلى زيادة الدعوات المطالبة باستقالة السياسى ، وهو ما يرفضه بشكل قاطع.
وبالإضافة إلى لوحة مانيتي، فإن وزير الثقافة الإيطالى متهم أيضًا بتصدير عمل آخر للفنان الفرنسي فالنتين دي بولوني بشكل غير قانوني بقيمة 5 ملايين يورو. وصادرت شرطة موناكو اللوحة التي يقول الوزير إنها نسخة ولا تخصه.