أستاذة نساء وتوليد: الختان يصيب الفتيات بالأمراض وتؤدي للوفاة
تسعي الدولة بكل الطرق للقضاء علي ختان الإناث، وتتعرض الكثير من الفتيات والأطفال في مقتبل العمر لإجراء عمليات الختان التي تقتحم حياتها الشخصية، وتؤذي كينونتها كأنثى نتيجة لعادات موروثة خاطئة تحت مسمى العفة والشرف، وهو ما يعرض الكثير منهن للفظ أنفاسهن الأخيرة على يد أشخاص غير ممارسين لمهنة الطب، أو التعرض لمضاعفات صحية شديدة.
تحدث الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ التوليد وأمراض النساء، خلال مقطع فيديو ظهر به وشاركته منظمة اليونسيف عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للتوعية بخطورة إجراء عمليات الختان، قائلًا: «ليس هناك داع طبي لإجراء عمليات ختان الإناث على الإطلاق وهذه توصية الذي أصدرها الاتحاد العالمي لأمراض النساء والولادة الذي كنت أشرف عليه في يوم من الأيام وأصدرته منظمة الصحة العالمية وجمعيات أمراض النساء المختلفة».
وأشار أستاذ التوليد وأمراض النساء، خلال الفيديو والحديث عن عمليات الختان التي تؤثر بالسلب على الفتيات وعن المضاعفات التي تحدث لها، قائلًا: «ختان الإناث عملية جراحية ليس لها فائدة على الإطلاق من الإجراء، وبالتالي طبقا للقسم الطبي لا تستطيع أن تجري عمليات الختان على الفتاة أو السيدة».
وعن المضاعفات التي تتعرض لها الفتيات اللواتي يتعرضن لإجراء عمليات الختان، قال:«إن المضاعفات التي تعود عليهن هي التي تحدث على مدى دورة الحياة سواء أثناء إجراء العملية من نزيف شديد يؤدي إلى صدمة عصبية وإذا لم تنفذ وينقل لها دم داخل مركز مزود بأحدث الإمكانيات قد تحدث لها الوفاة وهو ما حدث مع البعض في الكثير من الأطفال، كما إن الأعضاء التي تُزال لها خلقها الله بها لما لها من فوائد من بينها التي تساعدها على حياة سعيدة أثناء الزواج وتسبب لها مشاكل نفسية وتؤثر على العلاقة مع زوجها في المستقبل، كما تؤدي إلى حدوث خلل بينهم».