قرار قضائي عاجل بشأن واقعة إشعال عامل النار في نجليه وإنهاء حياته بمنشأة ناصر
في تطور جديد، قررت النيابة العامة بجنوب القاهرة، حفظ التحقيقات في واقعة قيام عامل بحرق نجليه وإنهاء حياته بشرب ماء النار في منطقة منشأة ناصر.
وقال أحد المجنى عليهما في تحقيقات النيابة العامة: «والدى كان دائم الشجار مع أمى ومكنش بيصرف علينا وعشان كده أمى رفعت قضية خلع».
وأضاف: «لما أبونا عرف قال لأمى هحرق قلبك على عيالك وراح ضربنا أنا وأخويا وحبسنا في الأوضة ونزل ومكملش خمس دقايق، وأمى كانت بتحاول تخرجنا وفتح الباب ودلق علينا ماية نار وولع فينا، وبعدها فوجئنا بيه بيصرخ وبيشرب من نفس «جركن» ماء النار».
وقالت الأم، في تحقيقات النيابة، إنها فقدت الأمل من أفعال زوجها وبخله ومعاملته السيئة لها، فرفعت دعوى أمام محكمة الأسرة تطلب خلعه ودعوى أخرى تطلب فيها نفقة.
وأضافت: «أنا آه رفعت القضايا لكن كنا عايشين في بيت واحد علشان العيال، وطلبت منه الطلاق علشان تعبت منه لكن مكنش راضى».
وتابعت في أقوالها: «أنا يئست من أفعال الزوج ورفضه، وكان بيهددنى إنه هيأذى عيالى ويقولى هحرق قلبك على عيالك، بس مكنتش متخيلة إنه هيعمل كده. وقالت عن يوم الواقعة إن زوجها أحضر جركن مية نار، وأمسك بطفليه وألقاها عليهما وبمجرد الانتهاء من فعلته ظل يصرخ مرددا «أنا كده ارتحت.. عيشى بقى لوحدك»، وبعدها شرب «مية نار» وفارق الحياة في الحال».
بمجرد أن شاهدت السيدة أفعال الزوج، ظلت تصرخ حتى حضر الأهالى، الذين أبلغوا قسم الشرطة والإسعاف، ونقلوا الأولاد إلى المستشفى، والأب إلى المشرحة، والتحفظ على السيدة لسماع أقوالها.
تبين من التحقيقات أن الأب المتوفى علم قبل ارتكاب الجريمة بإقامة زوجته دعوى خلع ضده أمام المحكمة فاستشاط غضبا، وقرر الانتقام منها وأحضر جركنا داخله مادة كاوية «مية نار»، وألقاها على ابنيه البالغين من العمر 17 و15 عاما.