الأمم المتحدة: تم تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة بالكامل
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق فى الصحة تلالينج موفوكينج، اليوم الخميس، إن البنية التحتية للرعاية الصحية فى قطاع غزة تعرضت للتدمير بشكل بالكامل، كما قُتل كثيرون من العاملين فى الرعاية الصحية، أثناء علاج مرضاهم.
وأضافت - فى بيان صحفى - أن الاحتلال الإسرائيلى أعلن "حربًا بلا هوادة" على النظام الصحى فى غزة، بعدما قصف مستشفيات ودمرها، بما فى ذلك مستشفى مخصص لعلاج الأطفال، حيث تم تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية فى قطاع غزة بالكامل.
وتابعت: "مُمارسة الطب فى قطاع غزة تتعرض للهجوم، وكطبيب ممارس، لا استطيع أن أفهم ما يعانيه زملائى فى غزة. إنهم يعملون بينما يتعرض زملاؤهم وأحبائهم للهجوم".
وأضافت: "توفى ما لا يقل عن خمسة أطفال حديثى الولادة فى مستشفى الشفاء قبل أن تتم عملية الإخلاء، وهناك أيضًا زيادة فى الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسى والإسهال، وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوى لدى الأطفال، والذى سيتفاقم مع استمرار هذه الحرب فى فصل الشتاء".
وقالت موفوكينج: "نحن فى أحلك الأوقات فى حياتنا بالنسبة للحق فى الصحة".
وأكدت: "عدد لا يحصى من انتهاكات الحماية الخاصة الممنوحة للمدنيين والأطفال والعاملين فى المجال الطبى بموجب القانون الإنسانى الدولي"، إلى جانب الانتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولى لحقوق الإنسان.
وأضافت: "لقد نزلنا إلى منحدرات يجب أن نخرج منها بسرعة. لكى يتمكن الناس من الوصول إلى رعاية صحية جيدة، يجب أن يتمكنوا من الوصول إلى العاملين فى مجال الرعاية الصحية، ويجب أن يكون هؤلاء العاملون فى مجال الرعاية الصحية آمنين وأحرارا فى تقديم الرعاية".
واستدركت: "باعتبارى أحد الأطفال الناجين من الفصل العنصري، فإننى أفهم جيدًا الصدمة التى سيحملها الأطفال وسكان غزة معهم، ليس فقط من العنف الحالي، ولكن أيضًا من النزوح والاحتلال العسكرى الذى يعانون منه، هم وأجيال من أسرهم".
وختمت بيانها بالقول: "إننا نشهد حربًا مخزية على العاملين فى مجال الرعاية الصحية. أوقفوا الحرب على غزة، وأنهوها الآن".