موقف نبيل.. المقاومة الفلسطينية تفرج عن أسيرة برفقة كلبها
في لفتة طيبة ورائعة وموقف إنساني نبيل، نسفت المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، الادعاءات الإسرائيلية والغربية، التى تتهمها بالوحشية، وعدم مراعاة المعايير الإنسانية في مقاومتها، لتثبت خلال عملية طوفان الأقصى، أنها أكثر إنسانية من الكثير من دول الغرب التى تدعى المثالية والحفاظ على حقوق الإنسان، ومراعاة التقاليد الإنسانية في الحروب والنزاعات.
وضربت المقاومة أكثر من مثال أمام الرأي العام العالمى والغربى تحديد، يؤكد تمسكها بالمبادئ الإنسانية فى مقاومتها ضد العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية.
الأسيرة المحررة برفقة الكلب
خلال عملية تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية، أظهر مقاتلو فلسطين العديد من مظاهر التحضر والرقى والإنسانية في تعاملهم مع الأسرى الإسرائيليين، الذين تحدثوا بأنفسهم فيما بعد عن التعامل الراقى الذى لاقوه لدى المقاومة الفلسطينية.
وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، العديد من الفيديوهات والمشاهد لتوديع مقاتلو حماس للأسرى، والتى تظهر من خلالها الألفة بين الجانبين، إلى جانب فيديو آخر لقى شهرة واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعى "إكس"، حينما أعادت المقاومة أسيرة إسرائيلية إلى الاحتلال وهى تحمل كلبها، وهو ما يظهر الكثير من معانى الرحمة لدى المقاتلين الفلسطينيين.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس نشرت صورة رسالة قالت إنها من إحدى المحتجزات الإسرائيليات تركتها إلى مقاتلى وقادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها فى إطار صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية فى قطاع غزة التى تمت برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
الرسالة التى نشرتها كتائب القسام تحمل تاريخ 23 نوفمبر 2023، ومرفقة بصورة الأسيرة الإسرائيلية دانييل ألونى، وابنتها إميليا، التى أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى لتبادل الأسري.
قالت دانييل ألوني، فى رسالتها لمقاتلى كتائب القسام: "للجنرالات الذين رافقونى فى الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غداً لكننى أشكركم من أعماق قلبى على إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميليا.. كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم فى كل فرصة أرادتها.. هى تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون".
وأضافت "شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التى كنتم فيها كالمربية.. شكراً لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً.. الأولاد لا يجب أن يكونوا فى الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم فى الطريق.. ابنتى اعتبرت نفسها ملكة فى غزة.. وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم".