هل يحرم سفر المرأة مع ابن زوجها؟.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يجيب
أجب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، علي سؤالًا من سيدة تقول في رسالتها: "أنا زوجة ثانية وليس عندي أولاد وأردت أن أسافر لزيارة أهلي فاصطحبت ابن زوجي من الأولي، فقيل لي: إنه غير محرم، فهل ما قالوه صحيح؟٠
وفي رده، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أوضح لاشين أن هناك في الشريعة الإسلامية ما يسمى بالمحارم ،وهم من جعل الزواج محرما بين الرجل والمرأة، ولقد تنوعت، وتعددت أسباب التحريم زواجا بين الرجل والمرأة، فهناك تحريم سببه النسب وعددهن سبع مذكورات في آية المحرمات٠
وهناك تحريم سببه الرضاع وهو المعني بقول الله تعالى :(وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة ) ،وبقوله صلى الله عليه وسلم :(يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب )٠
وهناك نوع ثالث من التحريم سببه المصاهرة أي أقرباء الزوج كأبيه يحرم عليه أن يتزوج بزوجة ابنه وكذلك الابن يحرم عليه أن يتزوج بزوجة أبيه ،وأقرباء الزوجة كأمها تحرم على زوج ابنتها ،وكأختها تحرم على زوج أختها وهكذا ،وابنة الزوجة تحرم على زوج أمها إذا دخل بها ٠
وبناء على ما سبق، يقول أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فإن السائلة التي اصطحبت ابن زوجها من امرأة غيرها ليكون محرما لها في سفرها، وهي تزور أهلها تكون قد أبرات ذمتها، وطبقت حديث نبيها حينما قال صلى الله عليه وسلم إنه لا تسافر المرأة إلا مع زوجها أو مع ذي محرم منها لأن ابن زوجها يحرم عليه أن يتزوج بها لقول الله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف)٠