دانا أبو شمسية: أرادوا تهجير أبناء شعبي فكان القرار مصريًا رافضًا لأي تنازلات
قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة، إنها من بلد السلام التي لم تشهد سلامًا يومًا، من مسرى النبي إلى أرض الحضارات جاءت اليوم أحمل رسالة القدس وأهلها، مؤكدا أن هذه المدينة العصية على الكسر، كانت كمراسلة القاهرة الإخبارية على الأسفلت بين المصلين.
وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن هذه المدينة حرم الاحتلال أهلها من دخول المسجد الأقصى ليفسح المجال للمستوطنين لتأدية صولتهم التلمودية هناك، مشيرة إلى أن القدس كما يروج الاحتلال هي مفتاح الحرب والسلام، إن ثارت انتفضت البلاد كلها من شمالها إلى جنوبها، تماما كما نتمناها يوما محررة من بحرها إلى نهرها.
وشددت على الاحتلال زاد تضييقاته علينا ظنا منه أنه سيمرر كلمة قالها وزرائه سابقا، الكبار يموتون والصغار ينسون، والله كبرنا وما نسينا وأنا اليوم أنا أقف هنا لأقول أن حب القدس أصبح إرثا نتناقله جيلا بعد جيل، مردفة: "أولادي يعرفون هويتهم جيدا، وأحفادي سيدركون أسماء البلاد قبل عبرنتها وتهويدها، فصلونا عن باقي محافظاتنا وقرانا الفلسطينية فأصبحنا أكثر تعلقا وحبا فيها، وهذا عرفنا في مدينة القدس".
وتابعت، "بيتنا بين شهيد وجريح وأسير ولا نبالي لأننا نعلم أن نهاية هذا الحصار هو نصر وما هذا إلا نهاية البداية، تماما كما نقف اليوم فرحيتن بهدنة لوقف شلال الدم في قطاع غزة بصمود أبناء شعبي وتضحياته وبمواقفنا العربية الراسخة التي رفضت المساومة على حساب دماء أبناء شعبنا، وأرادوا إخراج مزدوجي الشخصية وتهجير أبناء شعبي فكان القرار مصريا رافضا لأي تنازلات أو تحركات على ألا يكون الفلسطيني على سلم أولويات أم الدنيا، التي اعتدنا عليها دوما في مساندة فلسطين وأهلها، أنا اليوم لا أشعر بتضامن مصري بل أشعر بإسناد مصري، ففي فلسطين نقول نحن نساند بعضنا بعض، وأنتم اخوتنا في الدم تساندوننا لإعلاء صوتنا من هناك، من القدس والضفة وغزة والشتات باسم القاهرة الإخبارية التي حاول الاحتلال حجب صوتها وصورتها وعدنا مرة وأخرى".
وواصلت، "هذا يذكرني بما قاله لي جدي يوما أي ما قبل النكبة، بأنه كان هناك حافلة تحمل اسم القدس – القاهرة، علنا نعود إليكم في رحلة ونرجع لديارنا وتدخلون معنا باحات المسجد الأقصى المبارك مهللين مكبرين فرحين، ففي فلسطين وأرضي فلسطين نقول نحجن شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا"، مضيفة: "أنا اليوم أقف في أرض مصرية الهوية فلسطينية الهوى".