لماذا ترفض إسرائيل استلام اسيرتين من كتائب القسام
في مفاجأة من العيار الثقيل، رفضت إسرائيل استلام اسيرتين من كتائب القسام، وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن دولة الاحتلال رفضت استلام رهينتين دون مقابل، في حين وصف مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأمر بالدعاية الكاذبة، وقال إنه يعمل بكل السبل لإعادة المحتجزين.
وتزامن ذلك مع مظاهرة في تل أبيب لذوي الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة في قطاع غزة تطالب بالإفراج عن ذويهم.
وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أنهم كانوا يعتزمون إطلاق سراح رهينتين أخريين "لأسباب إنسانية" لكن دولة الاحتلال رفضت استقبالهما، وأضاف في بيان مقتضب أن الكتائب أبلغت قطر بعزمها إطلاق سراح الرهينتين.
وجاء في البيان "قمنا بإبلاغ الإخوة القطريين أننا سنطلق سراح (رهينتين) لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل… إلا أن حكومة الاحتلال رفضت استلامهما". وذكر اسم الرهينتين وأرقام بطاقتيهما.
من جهته، قال زاهر جبارين مسؤول ملف الأسرى في حماس إن عرض الحركة الإفراج عن الأسيرتين يأتي وفق أخلاق المقاومة.
من جانبه قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال إنه لن يتعامل مع ما وصفه ب"دعاية حماس الكاذبة" وإن حكومة الاحتلال ستواصل العمل بكل السبل لإعادة جميع الرهائن.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال لشبكة "سي إن إن" الأميركية إنه ليس بصدد القول إن جميع الجنود والرهائن سيعودون بأمان ولكن "إسرائيل" ملتزمة بهزيمة حماس، حسب تصريحه.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى ارتفاع عدد المختطفين "الإسرائيليين" في غزة إلى 210 أشخاص.
وفي السياق، تزامن إعلان أبو عبيدة مع تظاهر المئات من عائلات الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة أمام ما يسمى وزارة دفاع الاحتلال في تل أبيب، مطالبين نتنياهو بالتنحية واعترافه بالفشل وإعادة أبنائهم إلى غزة.
ومن المتوقع أن تتصاعد هذه المظاهرات في قادم الأيام حيث ترى عائلات الأسرى أن حكومة الاحتلال لا تفعل الكثير للإفراج عن ذويهم، كما أنها لا تضع هذا الأمر هدفا رئيسيا ضمن أهداف الحرب.
وتأتي مخاوف أهالي اسرى المقاومة بعد أن تحدث أكثر من مسؤول سياسي وعسكري عن أهداف الحرب ولم يذكروا قضية الأسرى كأحد أهدافها.
شاهد الفيديو..