انقطاع الإنترنت عن العالم الشهر الجاري!.. حقيقة عاصفة شمسية تضرب الكرة الأرضية
ازداد بحث رواد مواقع السوشيال ميديا والباحثين على محركات البحث المختلفة على توقف وانقطاع الإنترنت 11 أكتوبر الجاري بسبب ما يسمى بالعاصفة الشمسية وهو ما أثار المخاوف لدى كثيرين، فما حقيقة توقف الاتصال والتواصل عبر الانترنت حول العالم؟.
انقطاع الإنترنت حول العالم
ظهرت منذ عدة سنوات بعض التحذيرات والمخاوف من قبل بعض العلماء الذين يعملون في مركز المحيطات الوطني البريطاني وجامعة فلوريدا الأمريكية، بخصوص مخاطر تتعلق باحتمالية انقطاع الاتصال العالمي في حال حدوث كوارث مناخية مثل الأعاصير أو العواصف الشمسية، وأرجع هؤلاء الباحثون تلك التحذيرات إلى احتمالية تأثر تدفق المعلومات الرقمية عبر كابلات الإنترنت والألياف الضوئية في قاع البحر بسبب تغير المناخ وغيرها من الأحداث والكوارث المناخية غير المتوقعة.
كما يذكر هؤلاء العلماء أن اضطرابات المحيطات والشواطئ القريبة من الأحداث المناخية الشديدة قد كشفت عن بعض نقاط الضعف أو ما يسمى بـ النقاط الساخنة على طول شبكة كابلات الإنترنت الدولية في تلك المناطق تحت الماء، مما قد يزيد من مخاطر انقطاع الإنترنت.
ويحذر هؤلاء العلماء كذلك من بلوغ الشمس الوشيك لدوراتها الحادية عشرة، ودخولها فترة نشطة بشكل خاص تُعرف باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية في عام 2025 القادم، مما يشعرهم بالقلق لاحتمالية عدم جاهزية عالمنا وعدم اختبار سيناريو مماثل يقيس مدى صمود البنية التحتية الرقمية لمثل تلك الكوارث، خاصة في مناطق خطوط العرض الشمالية المعرضة بشكل خاص للعواصف الشمسية.
ويقصد بالعواصف الشمسية المتوقع حدوثها، حدوث انفجار ضخم من الرياح الشمسية وغيرها من بلازما النظائر الخفيفة، والمجالات المغناطيسية التي ترتفع فوق الهالة الشمسية، وينتج عنها أضرارا للشبكات الكهربائية، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأنه سينتج عنه بالضرورة انقطاع الانترنت بالمناطق المختلفة حول العالم.
وترجع مخاوف هؤلاء إلى حادثة تاريخية عندما ضربت عاصفة شمسية تعرف باسم حدث كارينجتون كوكب الأرض في عام 1859 وتأثرت معها خطوط التلغراف وتعرضت بعض محطات التشغيل للصعق بالكهرباء، كما انخفضت مستويات الشفق القطبي الشمالية حينها إلى انخفاضات قياسية.
وفي عام 1989 دمرت عاصفة شمسية أخرى شبكة كهرباء مدينة كيوبيك الكندية لعدة ساعات. وفي عام 2012، اقتربت عاصفة شمسية أخرى من الأرض وتجاوزتها.
من جانبها، حسمت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء ناسا الأمر، نافية صحة المعلومات المتداولة حول الانقطاع المتوقع للإنترنت، حيث أكدت في بيان لها أن المصادر الموثوقة في ناسا هي المصادر الوحيدة فقط للحصول على المعلومات، وأن كل ما يتم تداوله عن انقطاع الإنترنت حول العالم يوم 11 أكتوبر، مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة.