لاول مرة.. قيادات نسائية سابقة بالأمم المتحدة يطالبن بانتخاب أمينة عامة للمنظمة في 2026
في تحدي جديد يواجه المنظمة الدولية، طالبت قيادات نسائية سابقة في الأمم المتحدة، بانتخاب امرأة لتولى منصب الأمين العام للمنظمة الدولية في عام 2026، والتناوب بين الجنسين في رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعت مجموعة القيادات النسائية العالمية "جي دبليو إل" المناصرة لحقوق المرأة والمعنية بالمساواة بين الجنسين، والتي أسستها إيرينا بوفوكا الأمين العام السابق لمنظمة اليونيسكو، وهيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وسوزانا مالكورا، كبيرة موظفي الأمين السابق للأمم المتحدة بان كي مون إلى انتخاب أول أمينة عامة للأمم المتحدة في التصويت المقبل لعام 2026، حيث لم تحظ أى امرأة على الإطلاق بشغل هذا المنصب، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
كما دعت المجموعة إلى ضرورة تعيين امرأة على رأس الجمعية العامة كل عامين، حيث شغلت 4 نساء فقط هذا المنصب؛ لتحقيق المساواة بين الجنسين، ويأتي ذلك بعد أن أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في الدورة الـ78 والأخيرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي جرت فعالياتها في نيويورك الشهر الماضي، إلى أن المنصب لا يزال يقتصر على الرجال فقط.
وتأمل المجموعة في الدفع من أجل التغيير، مشيرة إلى أن الافتقار إلى المساواة بين الجنسين في قلب المنظمة الأممية له تأثير سلبي على التقدم الذي تحرزه النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
من جانبها، قالت مالكورا، رئيسة المجموعة إن "النوع الاجتماعي أصبح بشكل عام، وحقوق المرأة خاصة، ساحة معركة سياسية"، مضيفة أن العديد من حقوق النساء التي كانت تعد آمنة لم تعد كذلك، ومؤكدة أن تلك المشكلة لم تعد تخص بعض البلدان، بل تنتشر في جميع أنحاء العالم، على حد تعبيرها.
وكشف تقرير للمجموعة حول القيادة النسائية في الأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945 وحتى الآن، أن ثلث المنظمات المتعددة الأطراف الرئيسية فقط ترأسها امرأة، كما تشكل النساء 24% فقط من الممثلين الدائمين لدى الأمم المتحدة.
وكانت مالكورا وكلارك وبوكوفا يتنافسن على منصب الأمين العام عندما تم انتخاب جوتيريش عام 2016 ليصبح الأمين العام التاسع للأمم المتحدة. وفي ذلك الوقت، كانت هناك ضغوط على الدول الأعضاء لانتخاب امرأة.
وترى مجموعة "جي دبليو إل" أن رئاسة الجمعية العامة، والتي تتكون من الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، يجب أن تتبنى "التناوب بين الجنسين".
وقالت ماريا فرناندا إسبينوزا، وهي عضوة بالمجموعة وواحدة من أربع رئيسات سابقات للجمعية العامة، إن "شغل إمرأة منصب أمين عام الامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة خطوة هامة وتغيير جوهري، يجعل الأجواء أكثر إيجابية".