برعاية وزارة الصحة.. تفاصيل انطلاق مبادرة «نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر»
وسط اهتمام كبير من الدولة بدعم صحة المرأة، أعلنت وزارة الصحة، ممثلة في المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، و الجمعية المصرية لمنظارعنق الرحم، ومنظمة الصحة العالمية في مصر، ومؤسسة صناع الخير للتنمية، وقسم أمراض النساء والولادة بجامعة القاهرة، والمعهد القومي للسرطان، ومعهد ناصر التابع للأمانة العامة لوزارة الصحة، ومجموعة من أساتذة البحث العلمي بقسم أمراض النساء والولادة ومعهد الأورام بجامعة القاهرة، والمؤسسة المصرية لطب الأطفال والرعاية الصحية، عن انطلاق مبادرة «نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر» وذلك في الثانى من شهر سبتمبر الجاري.
تهدف المبادرة، والتي ستمتد لمدة 4 سنوات متتالية إلى القضاء على عدوي فيروس الورم الحليمي البشري (مثل أستراليا)، القضاء على سرطان عنق الرحم من خلال تقديم التطعيمات المناسبة تطبيقًا لخطة منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، والتوعية بعدوى الفيروس ومرض سرطان عنق الرحم بما يساهم في تعزيز صحة المرأة في مصر من خلال زيادة الوعي المستهدف وتحسين الوصول إلى الرعاية الوقائية، الكشف المبكر بالنسبة للسيدات عن طريق مسحة عنق الرحم الدورية، المساهمة في علاج حالات سرطان عنق الرحم وتحسين نسب الشفاء بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ستقوم المبادرة بتطعيم أكثر من 30 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 9-15عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري المسبب الرئيسي لمرض سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى فحص 10 آلاف سيدة في القاهرة الكبرى، وإطلاق حملة توعوية عامة، للوصول إلى 4 ملايين شخص، أيضا سيتلقي العاملون في مجال الرعاية الصحية وفي المدارس والموظفون تدريبًا على فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحمل لضمان قيامهم بتقديم الرعاية المناسبة والمشورة الصحية السليمة للنساء والفتيات.
من جانبه، أشارت الدكتورة أمل السيسي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، إلى أن المبادرة تستهدف الحد من عبء هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وتشجيع المجتمع على إعطاء الأولوية لصحة عنق الرحم عن طريق توفير اللقاحات للفتيات والفحوصات المنتظمة والعلاج في الوقت المناسب للسيدات«.
وأضافت«السيسي»علي الرغم من أن سرطان عنق الرحم يعد من أكثر أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها، فإننا نجد نسب وفيات مرتفعة نتيجة لهذا المرض، حيث يعود ذلك أن 90% من الوفيات التي يسببها تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب عدم توفر اللقاحات الروتينية لفيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات سرطان عنق الرحم الدورية، بالإضافة إلى المفاهيم الاجتماعية والثقافية الخاطئة والتي تؤثر بشكل كبير على اختيارات النساء حول البحث عن التدابير الصحية المناسبة والتطعيم.