الاحتفاء بنجمة الستينات الفنانة المغربية ”سعاد هناوي” في ذكرى 70 لتأسيس فرقة مسرح البدوي
خطفت الفنانة المغربية سعاد هناوي الأنظار حينما أطلت على الجمهور المغربي خلال الاحتفال بالذكرى70 لتأسيس فرقة مسرح البدوي أحد صناع الحركة الفنية بالمغرب والتي تأسست سنة 1952 إبان فترة الاستعمار، وتمكنت الفرقة من الاستمرار على نفس النهج والفكر الوطني إلى يومنا هذا بقيادة جديدة بعد رحيل عميد المسرحي المغربي الفنان عبدالقادر البدوي.
سعاد هناوي، قيدومة ورائدة من رائدات الفن المغربي، سطع نجمها في الستينات والسبعينات، تحدت المجتمع المحافظ أنذاك واختارت المجال الأصعب بل والمدرسة الأصعب مدرسة عبدالقادر البدوي.
التحقق سعاد هناوي بفرقة العهد الجديد المسرحية والتي كان يرأسها الفنان عبدالقادر البدوي بعد نجاحها في الاختبار لتقف لأول مرة على خشبة المسرح سنة 1957 من خلال مسرحية "دار الكرم".
أما مسرحية "الهاربون" والتي لها ذكرى خاصة عند الفنانة سعاد، هذا الإبداع المسرحي وأصله"الآنسة جوليان"، من تأليف السويدي "اوغست ستريندبرغ"، من توقيع الراحل عبدالقادر البدوي والذي ربطها بالواقع المغربي، تعتبرها الفنانة سعاد هناوي أحد أسباب النجاح وأيضا أحد أسباب الحظ والحب، فقد تقربت من رفيق الدرب عبدالقادر البدوي خلال تقديمهما لها في الستينات ليختارها فيما بعد زوجة مناضلة وأم مثالية لأولاده المخرج محسن البدوي، وابنتيه الفنانتين المتألقتين كريمة وحسناء الذين حصلوا على تكوين أكاديمي عالي جعلهم يحملون مشعل الأبوين في عالم الفن والمسرح.
فرقة مسرح البدوي هذا الإسم اللامع في تاريخ الفن المغربي، مدرسة عريقة كونت وقدمت أجيالا من الفنانين لايزال مستمرا يقيادة شابة يغلب عليها حب الوطن وحب الفن الراقي والهادف.