بكلمات قاسية.. الأمم المتحدة تنتقد سوء المعاملة التي تواجهها النساء المنحدرات من أصول أفريقية
بكلمات قاسية ومعبرة، انتقدت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان "ناتاليا كانيم"، سوء المعاملة التي تواجهها النساء المنحدرات من أصول أفريقية عند تلقي الرعاية الصحية والتي تتراوح من الإساءة اللفظية والجسدية إلى الحرمان من الرعاية الجيدة ورفض تخفيف الآلام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي يواجهن "نمطا منهجيا وتاريخيا" من الانتهاك العنصري في قطاع الصحة في دول في جميع أنحاء العالم، مما يعرضهن لخطر متزايد للوفاة أثناء الولادة.
وقالت "ناتاليا كانيم"، في بيان إن "آفة العنصرية مستمرة بالنسبة للنساء والفتيات من ذوات البشرة السوداء في الأمريكتين، وكثير منهن من نسل ضحايا العبودية". وأضافت قائلة: في كثير من الأحيان، "تتعرض النساء والفتيات المنحدرات من أصول أفريقية لسوء المعاملة والإيذاء، ولا تؤخذ احتياجاتهن على محمل الجد، وتتحطم أسرهن بسبب وفاة واحدة من أفراد أسرتهن أثناء الولادة. لن تتحقق العدالة والمساواة إلا عندما تنظر أنظمة الرعاية الصحية لدينا في مطالب هؤلاء النساء وتوفر لهن رعاية محترمة ورحيمة".
كما أشار التقرير إلى أن المنحدرات من أصل أفريقي يعانين من مستويات غير متناسبة من سوء المعاملة في الأوساط الصحية، وبعضها قائم على معتقدات غير علمية وعنصرية تعود إلى حقبة العبودية ولا تزال موجودة في ممارسات التدريب الطبي.
ووفقا للتقرير، فإن هذا النوع من عدم المساواة أكثر حدة في الولايات المتحدة، حيث تزيد احتمالية وفاة النساء والفتيات من ذوات البشرة السوداء بمعدل ثلاث مرات أثناء الولادة أو في غضون ستة أسابيع من الولادة مقارنة بالنساء غير المنحدرات من أصل أفريقي.
ولمعالجة هذا الوضع وإنقاذ الأرواح، حث صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات على جمع وتحليل بيانات صحية قوية مقسمة حسب الأصل العرقي والإثني. كما دعت كليات الطب إلى معالجة الأيديولوجية العنصرية في مناهج التدريب ودعت المستشفيات إلى وضع سياسات لإنهاء الإساءة الجسدية واللفظية التي تضر بالنساء والفتيات المنحدرات من أصول أفريقية.