تفاصيل احتفال الجامعة العربية باليوم العالمي للسكان
تولي الدول العربية اهتماما كبيرا بالقضية السكانية، وأصدرت الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية بيانا اليوم، أعربت خلاله عن مدى أهمية احتفالية اليوم العالمي للسكان التي تمثل مناسبة هامة لتعزيز الوعي بالقضايا السكانية لاسيما في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها؛ وأيضاً فرصة قيمة لدعوة صناع القرار والرأي العام لمراجعة الأولويات السكانية التي يجب الأخذ بها بحسب المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد البيان أن أي نمو منشود أداته الانسان وغايته الانسان، في عالم يبلغ عدد سكانه 8 مليارات نسمة، يمثلون قلب عملية التنمية المستدامة النابض، لا يتحقق سوى بالاستثمار في الإنسان مع مراعاة البعد الحقوقي خاصة لما لديهم من إمكانات غير مسبوقة أكثر من أي فترة أخرى في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أنه يُراد من اليوم العالمي للسكان للعام 2023، والذي يأتي تحت عنوان "رفع أصوات النساء والفتيات لإطلاق العنان لإمكانيات عالمنا اللانهائية" إيلاء الاهتمام العالمي بقضية تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كمطلب أساسي للتنمية المستدامة الذي لا يمكن أن يتحقق بدون الاستثمار في حقوق المرأة والفتيات؛ واعطائهن الحق لإسماع صوتهن من أجل التغيير لمستقبل أفضل وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
كما أكد أن توفير فرص تعليم متساوية للنساء والفتيات؛ وتوفير حصولهن على الرعاية الصحية وخاصة الصحة الانجابية؛ وإيقاف الممارسات التقليدية الضارة؛ ومناهضة العنف الأسري القائم على النوع الاجتماعي؛ وزيادة المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة، ناهيك عن دور المرأة المهم في عمليات بناء السلام، يؤسس إلى بناء مجتمعات سليمة ومستدامة تبنى على المساواة في الحقوق لتحقيق حياة أفضل لمجتمعاتنا العربية.
وقال إن الظلم الذي يلحق المرأة والفتاة من جراء عدم الانصاف والمساواة في الحقوق والواجبات لا يحرمها فقط من حقها في التعليم أو في القيادة ولكن أيضا يضعفها ويجعلها غير قادرة على اتخاذ القرارات التي تخصها وتخص حياتها وابنائها والمجتمع المحيط بها، فهذه الامرأة هي أم واخت وزوجة وابنة وهي نصف المجتمع وعنصر أساسي فيه.
كما تكمن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في صميم أهداف التنمية المستدامة ولا تتحقق الا إذا حصلت النساء والفتيات على العدالة ووضعت تشريعات وسياسات تحمي حقوقهن والعمل على تطوير معارفهن وتهييئ الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ليصبحن عناصر فاعلة في صناعة التغيير.