طالبان تواصل قمعها للمرأة.. قرار صادم يحول الأفغانيات إلى نساء قبيحات
أمرت طالبان في أفغانستان بإغلاق جميع صالونات التجميل في أنحاء البلاد في غضون شهر، ويستند هذا القرار من "تعليمات شفهية للمرشد الأعلى" هبة الله أخوندزاده، ويعتبر هذا القرار آخر متنفس للنساء في أفغانستان منذ توليهم للحكم وآخر حلقة من القيود الساعية إلى إخراج النساء من الحياة العامة.
النساء في أفغانستان
كما يشمل هذا القرار آلاف الأنشطة التجارية التي تديرها نساء، والتي تكون في معظم الأحيان المصدر الوحيد لدخل الأسر، وبهذا القرار يتم حظرهن من أحد الفرص القليلة المتبقية للتواصل الاجتماعي بعيدا عن منزلهن.
وقالت مديرة صالون في كابول طلبت عدم الكشف عن إسمها، في تصريحات صحفية لها: "كان من الجيد لو لم تتواجد النساء على الإطلاق في هذا المجتمع"، وأضافت: "أقول هذا الآن أتمنى لو أني ما وُلدت أتمنى لو لم يولد أحد في أفغانستان، أو لم نكن من أفغانستان".
صالونات التجميل في أفغانستان
وظهرت العديد من صالونات التجميل في أنحاء كابول ومدن أخرى في السنوات العشرين الماضية، واعتُبرت تلك الصالونات مكانا آمنا للتجمع والتواصل بعيدا عن الرجال، واستطاعت من توفير فرص عمل حيوية للنساء، وجاء في تقرير رفعه المقرر الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن محنة النساء والفتيات في أفغانستان "هي من بين الأسوأ في العالم".
وأضاف أن "التمييز الخطير والمنهجي والمؤسسي ضد النساء والفتيات هو في صميم عقيدة طالبان وحكمها، وهو ما يثير مخاوف من احتمال أن يكونوا مسؤولين عن فصل عنصري بين الجنسين".
وكان المرشد الأعلى هبة الله أخوندزاده قد قال الشهر الماضي إن النساء الأفغانيات أُنقذن من "قمع تقليدي" من خلال تبني حكم طالبان واستعادة وضعهن "كبشر أحرار وذوي كرامة".
ومنذ سيطرت طالبان على السلطة في أغسطس 2021، حظرت حكومة طالبان النساء والفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات، ومن الحدائق العامة ومدن الملاهي والصالات الرياضية، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، كما منعت النساء من العمل لدى الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية، وطُردت الآلاف منهن من وظائف حكومية أو يُدفع لهن للبقاء في المنزل.