وزيرة خارجية ألمانيا تعتزم دعوة جنوب أفريقيا لتعزيز الجهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا
بعد الاصرار الأوروبي الكبير علي أنهاء الحرب، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، بأنها تعتزم الدعوة في جنوب أفريقيا إلى تعزيز الجهود من أجل إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقبل إقلاع طائرتها إلى جنوب أفريقيا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الإثنين: "إذا رفع بلد نيلسون مانديلا وديز موند توتو الصوت ضد الظلم، سينصت العالم"، وذلك في إشارة إلى مناهضي نظام الفصل العنصري الذي تم إلغاؤه في بداية حقبة تسعينيات القرن الماضي.
وأضافت بيربوك، أنها عازمة لهذا السبب على الحديث خلال زيارتها للعاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا: "حول كيف يمكن لجنوب أفريقيا أن تلقي بثقلها لإنهاء العدوان الروسي وحفظ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشادت بيربوك، بمبادرة السلام التي قام بها الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا الذي سافر مؤخرا إلى روسيا وأوكرانيا ضمن وفد أفريقي رفيع المستوى للوساطة بين طرفي الصراع، لكن المبادرة لم تسفر عن نجاح يذكر.
يذكر أن جنوب أفريقيا تعلن رسميا التزامها الحياد حيال الصراع في أوكرانيا.
وقالت بيربوك، إن رامافوسا ونظراءه "أوضحوا أن الحرب الدموية في أوروبا تعني أفريقيا أيضا".
وتعتزم بيربوك إجراء محادثات مع نظيرتها الجنوب أفريقية ناليدي باندور في بريتوريا، غدا الثلاثاء، ومن المتوقع أن يكون للتعامل مع روسيا دور محوري في هذه المحادثات.
وأكدت بيربوك، أن تكثيف العلاقات بين بلادها وجنوب أفريقيا يصب في المصلحة الجيوسياسية للبلدين، وقالت إنها تعتزم أيضا تحديد فرص لتعزيز التعاون، ووصفت جنوب أفريقيا بأنها شريك محوري في قضايا عالمية مثل أزمة المناخ والصحة العالمية والأمن الغذائي.
يذكر أن جنوب أفريقيا تعد أهم شريك لألمانيا في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى كما أنها تزامل ألمانيا في مجموعة العشرين.
ومثل دول أخرى في القارة السمراء، تحتفظ جنوب أفريقيا بروابط مع روسيا بوصفها خليفة الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يدعم الكثير من حركات التحرر في أفريقيا إبان فترة الحرب الباردة.
كما كان يدعم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يحكم جنوب أفريقيا حاليا في مكافحته لنظام الفصل العنصري.
وكانت بيربوك اضطرت إلى تأجيل زيارتها إلى جنوب إفريقيا لمدة يوم للتشاور مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي حول الصراع الداخلي على السلطة بين الحكومة الروسية ومجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، وكانت الوزيرة الألمانية تعتزم التوجه إلى كيب تاون بالأساس بعد ظهر أمس الأحد.
وقال متحدث باسم بيربوك، في وقت متأخر من أول أمس السبت، إنه تم اختصار الزيارة.
وتم إلغاء لقاءات كان من المقرر أن تجريها اليوم الإثنين، في كيب تاون وستحضر بدلا من ذلك اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج.